وعن هذه الفعّالية تحدّثت لنا السيدة بشرى الكناني مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينيّة قائلةً: "ترعى مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة العديد من الأنشطة والفعّاليات طيلة السنة، وقد أفردت مساحةً واسعة للوسط الجامعيّ النسويّ ومنها هذه الفعّالية التي تُقام للسنة الأولى في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد توسّمت دفعة هؤلاء الطالبات بـ(دفعة بنات الكفيل)، حيث بدأ التنسيق لإقامة هذه الفعّالية منذ مدّة طويلة، وقد وجدنا أنّ هناك رغبةً من قِبَل الطالبات الجامعيّات للاشتراك في هذا البرنامج، لكن لضيق المكان ارتأينا هذا العام استضافة (405) طالبات فقط من جامعاتٍ في محافظة البصرة وذي قار وواسط وميسان".
وأضافت: "إنّ هؤلاء الطالبات قد فضّلن هذه الفعّالية بعيداً عن أجواء الصخب المعتادة في حفلات التخرّج، وأن يتّخذن من منهج أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) منطلقاً للعلم والعمل".
وبيّنت الكناني: "أنّ منهاج الاحتفاء بالطالبات قد تضمّن فقراتٍ عديدة أهمّها:
- ترديد القسم من أمام مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والاستماع الى كلمةٍ إرشاديّة وتربويّة لعضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ الدكتور عباس الددة، حثّهنّ فيها على مواصلة مسيرتهنّ العمليّة والعمل على استثمار الوقت استثماراً أمثل.
- لقاء أبويّ جمعهنّ مع المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، والاستماع الى كلمةٍ وتوجيهاتٍ سديدة لمتابعتها اضغط هنا، بالإضافة الى الإجابة عن أسئلتهنّ واستفساراتهنّ.
- القيام بزيارةٍ جماعيّة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
- جلسةٌ احتفائيّة بالطالبات تمّ من خلالها تكريمهنّ بهدايا وشهاداتٍ تقديريّة.
- أداء مراسيم الصلاة جماعةً والاستماع لبعض الأدعية والموشّحات التي قامت بأدائها بعض الطالبات".
هذا وقد عبّرت الطالباتُ عن فرحتهنّ الغامرة بهذه الفعّالية، مبيّناتٍ أنّ الاحتفال داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وترديدهنّ عهد التخرّج ما هو إلّا نقطةُ تحوّلٍ في حياتهنّ المستقبليّة، وأنّهنّ سوف يعملن ما بوسعهنّ من أجل خدمة هذا البلد، مجدّداتٍ طلبهنّ كذلك من الجهات المعنيّة بتوفير فرص العمل لهنّ حتّى يأخذن دورهنّ لشقّ طريق العمل.