الى

البروفيسور كريكور كوساتش: عندما نظرت لزائري عتبات كربلاء المقدّسة اكتشفت في عيونهم نوراً لا يمكن اعتباره إلّا نور الكرامة الإنسانيّة

أكّد البروفيسور كريكور كوساتش وهو كاتبٌ وباحث في تاريخ المنطقة العربيّة والشرق أوسطيّة، قسم الشرق المعاصر في الجامعة الحكوميّة الروسيّة للعلوم الإنسانيّة في موسكو، أنّه خلال تشرّفه بزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) ورؤيته الزائرين القاصدين هذين الحرمين الطاهرين، اكتشف في عيون الناس نوراً لا يمكن اعتباره إلّا نور الكرامة الإنسانيّة، فتذكّرتُ مباشرةً قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) -بحسب تعبيره-.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح النسخة الخامسة عشرة من مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ، الذي أُقيم عصر اليوم الثلاثاء (3شعبان 1440هـ) الموافق لـ(9نيسان 2019م) في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) تحت شعار: (الإمامُ الحسينُ -عليه السلام- منارٌ للأُمَم وإصلاحٌ للقِيَم).

وأضاف كريكور:"هذه ليست زيارتي الأولى للعراق ولكنّها الأولى الى كربلاء المقدّسة، بمجرّد وصولي الى كربلاء ذهبتُ الى زيارة عتباتها المقدّسة، حيث حرمُ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) المليئة بآلاف الناس، وقد رأيتُهم يجدون السعادة والرحمة والاطمئنان في هذه الأماكن المقدّسة".

مبيّناً: "هذه الكرامة التي أُنزلت على هؤلاء الناس هي التي جعلتهم مناضلين في سبيل الحريّة والأخوّة والعدالة والمساواة، والتي تُعتبر فلكاً مشتركاً لجميع الديانات السماويّة، ممّا يزيد فيّ أملاً أنّ الكرامة المقرونة بالرغبة في الحرّية ستحقّق ما قاله أحد شعراء تونس الكبار الذي قال: إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة * فلا بُدّ أن يستجيبَ القدر".

مشيراً الى أنّه: "ممّا يزيدني أنّ هؤلاء الناس سيعالجون العراق الجريح وسيحوّلون العراق الجديد الى دولةٍ عظيمة، قادرةٍ على أن تتغلّب على كلّ المشاكل التي لا تزال تقف حجر عثرةٍ في طريقهم".

واختتم كريكور كلمته قائلاً: "أشكركم على دعوتكم لي، وعلى منحكم الفرصة لي للتحدّث من على هذا المنبر، كما أتمنّى لهذا المهرجان النجاح والاستمرار، وأشكر جميع الإخوة العاملين عليه".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: