الى

مفتي أستراليا ونيوزلندا: العراقُ وشعبُه له كلّ الفضل على الأمّة الإسلاميّة، وهذه حقائق تاريخيّة يجب أن نعطي الفضل لأصحابِه

بيّن الدكتور مصطفى راشد مفتي أستراليا ونيوزلندا ورئيسُ منظّمة الضمير العالي لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتّحدة، أنّ العراق وشعبه المحبّ هذا البلد العظيم الذي له كلّ الفضل على الأمّة الإسلاميّة، وهذه حقائق تاريخيّة ونحن تعلّمنا من إسلامنا أنّه يجب أن نُعطي الفضل لأصحابه.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح النسخة الخامسة عشر من مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالميّ، الذي أقيم عصر اليوم الثلاثاء (3شعبان 1440هـ) الموافق لـ(9نيسان 2019م) في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) تحت شعار: (الإمامُ الحسينُ -عليه السلام- منارٌ للأُمَم وإصلاحٌ للقِيَم).
وأضاف في كلمته: "أشكر مَنْ كان سبباً في وجودي بينكم، أشكر باسمي وباسم زملائي الوفد المرافق معي القائمين على العتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين، لأنّهم تفضّلوا علينا بأن نكون بينكم وسط هذا الجمع العظيم من كلّ بقاع الأرض بكلّ أطيافه".
مبيّناً: "إنّها مناسبةٌ عظيمة أن نكون في هذا المكان المبارك الذي تحفّه الملائكة، هذا المكانُ المبارك لو تعلمون أين أنتم الآن، لانجذبت الأبصارُ الى السماء ولكانت أرواحكم تسمو الى السماء، فنحن في مكانٍ مبارك حيث نحن في هذا المكان".
وأوضح راشد: "أقول لكم إنّني تعوّدت أن أقول كلماتي ارتجالاً ولا أكتبها حتّى تكون صادقةً، لكن لا أُخفي عليكم أنّني اليوم أشعر برهبة المكان وأشعر بأنّي في مكانٍ تحفّه الملائكة، حقيقةً أشعر بذلك وأشعر بأنّ هذا المكان سيكونُ سبباً ونوراً للعالم الإسلاميّ، فنُرسل وتُرسلون منه رسالةً لكلّ الأمّة الإسلاميّة كي يبدأ عصرٌ جديد للأمّة الإسلاميّة".
وتابع: "نحنُ في هذا الوقت وفي هذا الظرف أحوج ما نكون الى الاتّحاد، اتّحادُنا جميعاً بكلّ الطوائف، فالكلّ يؤمن بذات النبيّ والقرآن وبجوهر الإسلام وأركانه، فالإسلام واحدٌ ولا فرق بين طائفةٍ وأخرى إذا جاز التعبير، إذن فما المشكلة؟ لا يوجد اختلافٌ على الثوابت وعلى الأصول وعلى جوهر العقيدة، لذا يجب أن يعلم الجميع في كلّ بلادنا الإسلاميّة بالكامل، أنّ من يكفّر غيره من الشيعة أو السنّة أو أيّ طائفةٍ أخرى، أقول لهم: لقد كفرتَ فكلّنا نؤمن بنبيٍّ واحد وقرآنٍ واحد وأركانٍ واحدة".
وأشار راشد: "انتبهوا جميعاً فهناك مُغرِض، وهذا المُغرِض الذي يلفّق الأكاذيب حتّى يستمرّ الشقاقُ وتستمرّ الفرقة، وللأسف الشديد فإنّ المستفيد الوحيد هم الخصوم والأعداء، تخيّلوا معي لو اتّحدت البلدانُ الإسلاميّة بكافّة طوائفها، كيف ستكون هذه القوّة؟! هل سنخشى من أيّ قوّةٍ أخرى؟! على العكس هم من سيخشون هذا الاتّحاد، فهم يعلمون علم اليقين أنّ هذا الاتّحاد فيه قوّة، لكن للأسف يستخدمون بني جلدتنا للطعن وللتفرقة، فمن يقوم بنشر الأكاذيب وتكفير الآخر هو منّا، ومن يقوم بالقتل للأسف ينتمي لنا، ومن يقوم بقتل أخيه المسلم تحت مسمّى داعش أو أيّ جماعاتٍ إرهابيّةٍ أخرى يدّعي أنّه مسلم كذلك، وهم لا يعرفون الإسلام بل خارجون على ملّته، فهم كفروا بشريعة الإسلام".
وتابع كلمته قائلاً: "أيّها الحكّام اتّقوا الله في شعوبنا، فسوف تُحاسبون على ما قدّمتموهن وأنتم يا رجال الدين انتبهوا فأنتم إمّا أن تكونوا سبباً في رفعة الأمّة الإسلاميّة أو سبباً في دمارها، فكلمةٌ منكم تُشعل ناراً وحرباً وكلمةٌ منكم تكون برداً وسلاماً، فهل أنتم منتبهون؟ أم أنتم كما قال قرآننا العظيم: لا تعقلون ولا أنتم تُدركون".
مضيفاً: "إخوتي وأحبّائي أنا أشكر دولة العراق وشعبه المحبّ، هذا البلدُ العظيم الذي له كلّ الفضل على الأمّة الإسلاميّة، وهذه حقائق تاريخيّة فنحن تعلّمنا من إسلامنا أنّه يجب أن نُعطي الفضل لأصحابه".
واختتم راشد: "يجب علينا أن نعلم جميعاً أنّنا في مركبٍ واحد، وأنّ الإرهاب لا يفرّق بين أحدٍ وآخر، للأسف الشديد ما تسمعونه من كلمة إسلام وفوبيا هي حقيقة، لقد زرتُ أكثر من 50 دولةً وللأسف الشديد تغيّر الحال، بمجرّد أن يرى رجلُ الأمن هناك الزيّ الإسلاميّ يُعيد النظر وينظر نظرةً أخرى، لماذا؟ لأنّهم يشاهدون على الشاشات من يقتل باسم الله ومن يذبح باسم الله ومن يسبي باسم الله، لكنّ هذا كلّه دخيلٌ على الإسلام والمسلمين، فنحن كلّنا جميعُنا مسؤولون أمام الله تجاه هذه المسؤوليّة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: