الى

وفودُ (40) دولةً تقف أمام ضريح أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ابتهاجاً بيوم مولده المبارك

في صباحٍ شعبانيّ مبارك ومن الرحاب الطاهرة حيث مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وتيمّناً بذكرى مولده المبارك وضمن فعّاليات اليوم الثاني لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الخامس عشر، قدّمت وفودٌ مثّلت أكثر من (40) دولة من المشتركين وضيوفُ المهرجان صباح اليوم الأربعاء (4 شعبان 1440هـ) الموافق لـ(10 نيسان 2019م)، التهاني والتبريكات بذكرى المولد العطر لمؤسّس الفضل والإباء القمر الهاشميّ الزاهر أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، وذلك من خلال حضورهم لأداء الممارسة الولائيّة التي أدّوها مجتمعين مع خَدَمَته، الذين تقدّمهم سماحةُ السيد أحمد الصافي (دام عزّه) المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمينُها العامّ المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها فضلاً عن وفدٍ مثّل العتبة الحسينيّة المقدّسة وجمعٌ كبير من الزائرين.
وسط إنصاتٍ وتفاعلٍ كبيرين من قِبل الحاضرين ابتُدِئت هذه الفعّالية المباركة بكلمةٍ تعريفيّة عن هذه الممارسة ألقاها الحاج علي الصفار معاونُ نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبيّن فيها: "ما زلنا وإيّاكم نرفل ونرتع في رياض الجود، وننشق من عبق الورود وأطيبه نشراً أريج ريحانة الرسول(صلّى الله عليه وآله) ونجل عليّ وقرّة عين الزهراء البتول الإمام الحسين(عليه السلام) حيث نعيش ذكرى ولادته الميمونة، متأمّلين علّنا نكون في سنى ركبه من الملتحقين".
وأضاف: "ونحن نعيش ذكرى باقي الولادات المباركة للأنوار المحمّدية والأقمار العلويّة في هذا الشهر الكريم الكثير الفيوضات والمتشعّب الخيرات، فلليوم الثاني على التوالي ونحن في رحاب مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الخامس عشر، المقام تحت رعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (الإمامُ الحسين-عليه السلام- منارٌ للأُمم وإصلاحٌ للقِيم)، وبفعّالياته المختلفة ابتداءً من حفل الافتتاح عصر أمس في الصحن الحسينيّ الشريف، الى الأمسيات القرآنيّة والأمسيات الأدبيّة والشعريّة، وجلسات البحوث الحوزويّة والأكاديميّة والندوات النسويّة، ومعارض الكتاب وغيرها من الفعّاليات، وبحضورٍ بهيج من داخل العراق وخارجه، بتوافد كوكبةٍ من رجال العلم والشخصيّات الدينيّة والاجتماعيّة من أكثر من (40) دولةً فيهم المسلم والمسيحيّ والصابئي، توافدوا الى كربلاء الحسين باختلاف أديانهم ومذاهبهم وألوانهم وأعراقهم وألسنتهم، قد جمعهم الحسين الثائر باسم الحقّ والإنسانيّة على الظلم والضلال والأنانيّة".
موضّحاً: "جمعنا اليوم حبُّ الحسين ونهجُ الحسين وتضحيةُ الحسين ومدرسةُ الحسين، لنكون إخواناً في الدين أو نظراء في الخلق، دعاةً الى التحرّر من نير العبوديّة بالتوجّه الى كلمة حقٍّ سواء في خدمة البشريّة".
مضيفاً: "اليوم نجتمع في رحاب أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليهم السلام)، قمر بني هاشم وحامي خدور الفواطم، حامل اللواء ومدرسة الإيثار والوفاء، بمناسبة ذكرى ولادته المباركة في مثل هذا اليوم، لننهل من نمير عينيه ونغترف الوفاء من جود كفّيه، ولا يسعني وأنا قبالة صرحه الشامخ وبحر عطائه الباذخ إلّا أن أقف متصاغراً أمام عظمته، منحنياً على أعتاب قبلته مرحّباً بضيوف أخيه وضيوفه بلسان حاله، وأنا الأقلّ في حضرة جماله وكماله، قائلاً: باسم الأمانتين العامّتين وخَدَمة المرقدين أيّها الضيوف الكرام وفدتم أهلاً ووطأتم سهلاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فإن لم تسعكم الأرجاء وإن لم تظلّكم السماء، وسعتكم قلوبنا وظلّلتكم جوانحنا.
بعدها تُليت آياتٌ من الذكر الحكيم أعقبها أداء مراسيم الزيارة إضافةً لأنشودة لحن الإباء (النشيد الخاصّ بالعتبة العبّاسية المقدّسة)، لتُختتم الفعّالية بأناشيد ترنّمت أبياتُها بهذا اليوم والمولود فيه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: