الى

من كربلاء المصورة الإيطالية كلوديا بورجا : كان المبدأ التوجيهي لرحلتي مع الامام الحسين هو البحث عن الحقيقة

خلال افتتاح فعاليات الأنشطة النسوية المنضوية ضمن فقرات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر كانت هنالك كلمة للوفود النسوية الأجنبية المشاركة، ألقتها نيابة عنهن المصورة الإيطالية كلوديا بورجا التي بينت فيها قائلةً:
كان المبدأ التوجيهي لرحلتي مع الامام الحسين هو البحث عن الحقيقة، أعتقد أن تلك الرحلة كانت الحياة، كانت تلك الخطوة جزءاً من مشروع دراسة حول إخلاص المرأة الإسلامية، تم عقد اجتماع للبحث عن أهم النقاط المرجعية للمرأة المسلمة الشيعية، وهي حضرة السيدة زينب، كان ذلك خلال حلقة دراسية في روما وبعد فترة طويلة من الدراسة عن عاشوراء، و في عام 2012 م، تشرفت بالمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام".
وأضافت "قرأت الكتب عن معركة كربلاء ، وعن شجاعة الإمام حسين وعائلته ، عائلته التي اتحدت جميعًا لدعم كفاحه ضد الاستبداد، لقد قرأت أيضًا عن المراسيم التي لا تزال تستذكر هذا الحدث الرهيب وعلمت ان بفضل حضرة السيدة زينب وصلت رسالة الحقيقة والعدالة إلى أيامنا هذه فشكرا لدورها الذي أيقظ الضمير".
وبينت كلوديا "ما جعلني مميزًا هو أني جئت من بعيد لأتعرف على تاريخ عاشوراء، "دعاك الإمام!" الكثيرون اخبروني بهذه العبارة ومنذ ذلك الحين، أحاول أكثر وأكثر أن أستحق كل الاهتمام والمساعدة التي تلقيتها. وأول ما بدأت به، هو نقل قصة الإمام الحسين لأولئك الذين لم يعرفوها بعد".
وأضافت "في العراق، كان عام 2013م ولم أصدق أنني كنت اسير في الطريق الذي سارت به حضرة السيدة زينب، مشيت إلى جانب النساء في مجموعتي والتقيت بمظاهر النساء العراقيات كانت تميزهم ابتسامتهن. بعضهم كان في رحلة مثلنا، والبعض الآخر، غير قادر على الذهاب إلى كربلاء، لأنه يساعد الحجاج في طريقهم شعرت بجزء من التاريخ عن عاشوراء كان هدفي ان أرى بأم عيني مسيرة الزائرين المليونية.. أردت ان أرى الملايين من الزائرين وهم يحيون ذكرى الإمام الحسين (عليهم السلام ) وافهم معناها. أردت أن أرى النساء بأم عيني ، اللاتي ، مثل زينب (سلام الله عليها ) كان طريقاً صعباً وخطيراً.. لكنهم يتحملون الصعب والخطر للتعبير عن حبهم للإمام الحسين (عليه السلام ) أردت أن أسمع بأذني الحالات الداخلية والخارجية لأولئك الذين يسيرون في هذا الطريق وجميع الافراد يعتبرون الامام الحسين فردا من اسرتهم".
وبلغة التأثر تابعت "الحجاج الزائرون يبكون ويضربون صدورهم ويتذكرون كل المعاناة التي عاناها الإمام الحسين (عليه السلام)، يبدو أنهم يتحسرون لانهم لم يكونوا معه أعتقد أن القيام بهذا المسير يريح قلوب الحجاج الزائرين ومثل ملايين الحجاج الذين سرت معهم ، أردت الوصول إلى كربلاء لتقديم شكري للإمام حسين على رسالته للسلام والعدالة استغرق الأمر مني ثلاثة أيام للوصول الى ضريح الإمام الحسين الذي كان دائماً مزدحماً جداً".
واسترسلت بالكلام "في يوم عيد الميلاد، 25 ديسمبر 2013 ، لمست أنا وصديقتي ضريح قبر الإمام حسين معًا كانت عاطفة قوية جدا. عانق بعضنا بعضاً وبكينا وابتسمنا معًا لاننا وصلنا واليوم كما هو بالأمس، بينما تتحقق إمكانية العودة إلى كربلاء ، اقول و بكل تواضع أنه يشرفني تلقي هذه الدعوة وآمل أن أستحقها حقًا".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: