الأستاذ حسنين الموسويّ مسؤولُ مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات في مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة، أطلعنا على هذه الندوات التي عُقدت في الجامعتين المذكورتين، فتحدّث قائلاً: "لأجل التعريف والاطّلاع على حزمةٍ من المشاريع الرائدة التي أطلقتها مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي كلٌّ من: (مشروع الملفّ الاستناديّ للمؤلّفين العراقيّين، ومشروع حفظ النتاج العلميّ العراقيّ، ومشروع المستودع الرقميّ العراقيّ للرسائل والأطاريح الجامعيّة)، وبيان مدى فائدتها وما ستحقّقه في عالم المكتبات، لكونها تُنفّذ في العراق لأوّل مرّة، فقد شرعنا بإقامة ندواتٍ موسّعة بالتعاون مع رئاسات الجامعات تتمحور حول التعريف بهذه المشاريع، فبعد جامعات البصرة والناصريّة وميسان وبابل ها نحن اليوم في صرحين علميّين آخرين هما كلٌّ من جامعة كربلاء وكركوك كلّ جامعةٍ على حدة".
وأضاف: "الندوات طُرحت فيها ثلاثة محاور مهمّة، كلّ محورٍ مختصّ بمشروع، وكما يلي:
- مشروع الملفّ الاستناديّ للمؤلّفين العراقيّين الذي بيّنّا فيه كيفيّة الحفاظ على النتاج العلميّ العراقيّ ضمن قاعدة بياناتٍ متكاملة وخاصّة بقواعد الفهرسة الحديثة، تسهّل على الباحث والمختصّ عمليّة البحث العلميّ في النتاج العلميّ للمؤلّف، وتختصر له الجهد والزمن من خلال صياغة قائمةٍ وتقنين أسماء الأشخاص المؤلّفين في فهارس المكتبات، وضبط أسماء المؤلّفين وسهولة الحصول على اسمٍ موحّد في المكتبات من خلال هذه القوائم المتوفّرة في موقعٍ الكترونيّ، فضلاً عن إتاحة خريطةٍ جغرافيّة للمكتبات العراقيّة يُمكن من خلالها تحديد الموقع الجغرافيّ للمكتبات.
- مشروع الحفاظ على النتاج العلميّ العراقيّ، وقد بيّنّا فيه أهميّة هذا المشروع الذي سيضمن المحافظة على النتاجات المعرفيّة، وذلك باستخدام آليّاتٍ وطرق حديثة بتحويل النسخ الورقيّة الى إلكترونيّة، مستعرضاً كذلك ما وصل اليه هذا المشروع وما حقّقه وكيف أنّه بدأ يخطو خطواتٍ واسعة.
- مشروع المستودع الرقميّ العراقيّ للرسائل والأطاريح الجامعيّة، وهو من المشاريع الهامّة والهادفة الى جمع الرسائل الجامعيّة لطلبة الدراسات العُليا، والعمل على تبويبها وتصنيفها كلٌّ حسب اختصاصه، وضمن قاعدة بياناتٍ مرتبطة ببرنامجٍ يكون عبارة عن مستودعٍ رقميّ متكامل، يضمّ ما أنتجه الباحثون من رسائل وأطاريح ليكون مرجعاً علميّاً وبحثيّاً لكلّ طالب علم".
هذا وقد عبّرت إدارةُ مكتبات الجامعات عن سعادتها برؤية مثل هكذا مشاريع، مبديةً كذلك استعدادها للتعاون مع مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، في سبيل إدامة وتواصل هذه المشاريع لما تحقّقه من فائدةٍ للجميع.