لاقت إصدارات ونتاجات قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة, المشاركة في معرض الكتاب المقام في جامعة بغداد بمناسبة الذكرى الربعة والخمسون لتأسيس المكتبة المركزية فيها , إقبالا وأنطباعات جيده من قبل رواده ,وعلى مدار فترة العرض وحقق أصداء واسعة مما يؤشر بالإيجاب على صحة وسلامة هكذا خطوات في سبيل تطويرها أكثر في المناسبات المقبلة .
وقد عد الكثير من زائري الجناح من أساتذة وطلاب هذه المشاركة بأنها خطوه جيدة وفرصه ؛ لأ براز النتاجات والخبرات الثقافية التي تزخر بها العتبة العباسية المقدسة من خلال عرضها المتنوع، والذي تفردت به وقد أتيح لزائري الجناح الاطلاع على هذه الإنجازات عن كثب والأستفهام والاستفسار عنها .
من جانبه بين لشبكة الكفيل الدكتور كاظم العمران مدير قسم العلاقات والأعلام في جامعة بغداد " الوسط الجامعي بأمس الحاجة للانفتاح والتواصل مع باقي المؤسسات وعى اختلاف توجهاتها الدينية والعلمية والأكاديمية وذلك من أجل النهوض بالواقع الفكري والثقافي في عراق اليوم بعد سنوات الانقطاع ، نتيجة الفترات التي هيمنت على مرحلة ليست بالقصيرة من تاريخه ، وفي محاولة لنشر ثقافة القراءة ونشر الكتاب،كذلك لرفد الجامعة وزيادة مصادرها العلمية والمعرفية وهذا وما وجدناه جلياً في التعاون الذي أبدته العتبة العباسية المقدسة مع هذه الجامعة المعطاء وما مشاركتها في هذا المعرض الا دليل على ذلك وأن مشاركة العتبة واحتضان جامعة بغداد لهذا المعرض يدل على مدى قوة العلاقة بينهما والتي تُرجمت على أرض الواقع من خلال أقامه المهرجان(مهرجان الكفيل ) ومعرض الكتاب".
أما الأستاذه عائدة مصطفى سلمان الأمينة العامة للمكتبة المركزية في جامعة بغداد فقالت " وجدنا التنوع في معروضات جناح العتبة العباسية المقدسة من نتاجات فكرية متنوعة وشاملة وتحاكي جميع طبقات المجتمع أبتدأ من الطفل وحتى الشيخ الكبير ولا تختصر على جانب او أتجاه أو طائفة معينة وهذا دليل واضح على النهج السليم والصحيح الذي أنتهجته وأحد أهم أسباب نجاحها وانتشارها أضافة لذلك تتميز بالطباعة والتصميم الجيدين الذين يجعلانها أكثر مقبولية وعامل جذب للقراء , ومشاركة العتبات المقدسة في المعارض التي تقوم بها الجامعات تساهم وتساعد في التقدم والنجاح والرقي وفرصه لخلق حالة من التمازج بين الجامعة هي أقامه معارض لنتاجات العتبات المقدسة الفكرية والثقافية وبالتعاون مع الجامعات وذلك لكونها هي أحد أهم الروافد العلمية للمجتمع والعتبات المقدسة هي أيضاً رافد اخر لفكر وعلوم أهل البيت عليهم السلام".
الطلاب من جانبهم بينو "أن أملنا بعتباتنا المقدسة كبير جداً، فبعد اهتمامها الكبير بالجوانب العمرانية والاقتصادية والتطويرية، يزداد اهتمامها، ويبدو تألقها بالجوانب الفكرية والعلمية ، ومشاركة العتبة العباسية المقدسة في هذا المعرض وبنتاجاتها وإصداراتها القيّمة دليلا على تركيزها على الجوانب العلمية والاعلامية الهادفة والمدروسة، خصوصاً بعد الهجمات المعادية للإسلام ، ولفكر أهل البيت عليهم السلام وأنها لمبادرة كريمة وطيبة في نشر تعاليم وأفكار أهل البيت عليهم السلام خصوصاً في هذه الظروف والتي يسعى الكثيرون في نشر الفكر الغربي الهدام وأشاعته بين المؤسسات العلمية ومنها الجامعات".