الى

صحنُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) يزدانُ بذكرى مولد وارث الأرض الذي سيملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً

لا تزال أجواء الفرح والسرور تغمر أرجاء العتبة العبّاسية المقدّسة إحياءً لذكرى ولادات الأقمار المحمّدية(عليهم السلام)، وها هي تنتظر بشغفٍ كبير حلول ذكرى ولادة صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة بن الحسن المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في ليلة الخامس عشر من شهر شعبان المعظّم، حيث عُلّقت على جدرانها اللافتات التي خُطّت عليها عبارات التهنئة بهذه المناسبة الميمونة، كما خُطّت عليها عبارات الولاء وقد اكتست جدرانُها بالورود والمصابيح الملوّنة.

مظاهرُ الفرح هذه التي عمّت العتبة المقدّسة في شهر شعبان المبارك لم تقتصر على داخل الصحن العبّاسيّ المطهّر، بل امتدّت الى الأماكن من حوله مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين وصولاً الى الصحن الحسينيّ المشرّف، حيث تتوزّع الأزهار الجميلة المتنوّعة والمصابيح البهيّة الملوّنة في كلّ أنحاء المنطقة التي تحيط بالصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

هذا وتشهد العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية خلال هذه الأيّام المباركة، توافداً كبيراً من قبل الزائرين الذين قصدوها من داخل وخارج العراق، وهم في غمرة فرحتهم بأداء مراسيم الزيارة وفرحة الاحتفال بمناسبة ذكرى مولد الإمام الثاني عشر المهديّ المنتظر(عجّل لله تعالى فرجه الشريف).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: