الى

انطلاق أولى الجلسات البحثيّة لمهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ العاشر

انطلقت عصر يوم الخميس (19 شعبان1440هـ) الموافق لـ(25 نيسان 2019م)، وضمن فعّاليات اليوم الثاني لمهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ العاشر أولى الجلسات البحثيّة المنضوية ضمن منهاجه، بحضور باحثين وأكاديميّين وشخصيّات دينيّة وحوزويّة وجمع من أهالي مدينة الديوانيّة، وذلك على القاعة الرياضيّة المغلقة في مدينة الديوانيّة.

استُهِلَّت الجلسة البحثيّة بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، ليعتلي المنصّة بعدها سماحة السيّد محمد صادق الخرسان لإلقاء بحثه الموسوم بـ(القائم من الميعاد والله لا يُخلف الميعاد.. رؤيةٌ تنمويّة) الذي بيّن فيه: "إنّ هناك خصوصيّة تكاد أن تكون مختصّة بمن يؤمن بالقائم(عجّل الله فرجه الشريف)، ولكن يُراد لهذا الفكر أن يسهم إسهامةً واضحة في توسيع الخيارات للإنسان، ولذا من المناسب جدّاً أن نتدبّر في روايةٍ للإمام الجواد(عليه السلام) فنقرأ (القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد) قراءةً تنمويّة تؤدّي الى أن يعرف كلّ فردٍ منّا أنّه يستطيع أن يؤدّي دوراً في هذه المسيرة".

كذلك بيّن: "إنّنا عندما نستحضر أنّ القائم من الميعاد والله لا يُخلف الميعاد، نستحضر أنّ الإمام(عجّل الله فرجه الشريف) هو الشاهد، فكيف نوظّف هذا الشاهد لصالحنا ونجعله شاهداً لنا، وهذه القضيّة تحتاج في إدراكها واستيعابها الى قدرٍ واسع من الإيمان بها.

إنّ القائم من الميعاد يمثّل حالةً من تهيئة النفوس، وعلينا أن لا ننسحب من ساحة العمل، لأنّ هناك من يدقّق أداءنا، وإنّ الاعتقاد بأنّ القائم من الميعاد يجعل الشابّ لا يتردّد في تعميق إيمانه بالله، وإنّ الأشخاص إذا قدّسوا على أساس ذواتهم من دون أعمالهم فإنّ هذا مخالفٌ للخطّ الإلهيّ في التعامل مع العباد، لأنّ الله سبحانه وتعالى يحاسب العباد على أعمالهم وإنّ الدنيا دار عملٍ والآخرة هي دار الجزاء".

مستنتجاً: "أنّ القائم من الميعاد والله لا يُخلف الميعاد منهجٌ لا يستثني طاقة، وإنّما يجعل عند الإنسان شعوراً بالمسؤوليّة حتّى وإن لم يقدّر دوره هذا أو ذاك".

وفي ختام الجلسة البحثيّة تمّ تكريمُ سماحة السيّد محمد صادق الخرسان من قِبل هيئة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافيّة والعتبات المقدّسة (العلويّة والحسينيّة والعسكريّة والعبّاسية).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: