الى

العتبة العبّاسية المقدّسة تؤكّد أنّ الشباب هم عمادُ البلاد ومعقد الآمال وسندُ المطامح وركيزة البناء الأصيل وأساس النهضة

جدّدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة تأكيدها أنّ فئة الشباب هي عمادُ البلاد ومعقدُ الآمال وسند المطامح وركيزة البناء الأصيل وأساس النهضة، هذا عن الشباب أيّاً كانوا فكيف إذا كان الشبابُ ذوي ابتكارات واعدة ومواهب خلّاقة.
بهذه الكلمات افتتح عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذُ الدكتور عباس رشيد الموسوي كلمته التي ألقاها في محفل اختتام فعّاليات مسابقة فتية الكفيل للإبداع العلميّ السنويّ الثانية، الخاصّة بطلبة الجامعات والمعاهد العراقيّة للاختصاصات الطبيّة والهندسيّة، الذي أقيم عصر اليوم الجمعة (27 شعبان المعظّم 1440هـ) الموافق لـ(3 آيار 2019م) في جامعة العميد وسط حضورٍ حكوميّ وأكاديميّ كبير، تمثّل برؤساء وعمداء مختلف الجامعات والكلّيات في العراق فضلاً عن حضور وفدٍ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.
وأضاف الموسوي: "لذلك وجدتنا نمدّ اليد اليهم أنّى كانوا وأين كانوا، لا مطمح ولا مطمع لنا من وراء ذلك سوى أن نعرّف أهلهم بهم، ليعي أهل الأمر منهم بمسؤوليّتهم تجاه الشباب، يقيناً منّا بأنّهم ستبزغ بهم إشراقة الأمل في عتبة اليأس المُحبِط".
وتابع قائلاً: "لقد رأينا وأريناكم وأريناهم أنّ شبابنا وهم على حافّات تخرّجهم من مقاعد الدرس، خطّوا بحروفٍ من نور حلولاً جديدة مبتكرة وأصيلة لمشاكل واقعيّة قائمة في المجالات الهندسيّة والطبّية، وهم أصحاب المنافسة هذه وليست للمجالات عن إبداع غيرهم ببعيدة، ولا عجب ولا استغراب فبيادر الإبداع التي عُرضت في أروقة مسابقتنا هذه هي لا شكّ سليلة الفكر العراقيّ الأصيل، الذي علّم البشريّة قديماً وخطّ لها أحرفها الأولى فرأت بهم نور المعرفة".
مؤكّداً: "نحن نثق بالعقل العراقيّ وندعو الى الثقة بمدّخراته وبمفكّراته وما ينبثق عنه، لا لنشجّعه فحسب بل لنزيد منه، فكم نقرأ ونسمع أنّ عراقيّاً في بلادٍ ما سجّل سبقاً إبداعيّاً، وأنّ عراقيّاً في جامعةٍ أجنبيّة سجّل براءة اختراع لم يسبقه اليها أحد، وأنّ عراقيّاً تميّز بعلمٍ ما وتقدّم على سلسلة زملائه فكان أوّلاً، وأنّ قوائم المبدعين في بعض الدول مجيّرة بأسماء عراقيّة، كلّ ذلك لأنّ العراقيّ وجد من ينتبه الى إبداعه ويتبنّاه ويرعاه حتّى يؤتي ثماره".
وأشار الموسويّ: "نحن هنا في هذه المسابقة نعيد طرح الثقة بالعقل العراقيّ، وبين يديكم أكثر من شاهدٍ ودليل، ندعو رئاسات الجامعات والمراكز البحثيّة والشركات المصنّعة والمؤسّسات الصناعيّة وقطّاعات الإنتاج الصناعيّ، لمعاينة هذا الجهد لطلبتنا عن كثب واستثماره وتبنّيه وتسويقه، كما ندعم القائمين على هذه المجالات الحكوميّة والخاصّة الى تشجيع أصحاب الابتكارات برعايتهم ومكافأتهم وتوفير الاعتمادات التنظيميّة اللازمة، ودعم البنى الأساسيّة التي من شأنها تنشيط الابتكار العراقيّ أوّلاً ورعاية أبناء البلد".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: