الى

استمرار دخول المواكب الحسينية إلى العتبتين المقدسين رغم هطول الأمطار بغزارة

مواكب العزاء
إن أَبْرَقَت أو أرعدت أو صَبت بغيثها على أديم هذه الأرض كما هو حالها اليوم في مدينة كربلاء المقدسة، إلى أن مواكب الولاء الحسيني لم تنقطع ولم تثنيها الأمطار الغزيرة عن النزول لأحياء ذكرى عاشوراء .
فمذ الصباح ووفق الجدول المعلن سارت تلك المواكب بانتظام رغم حالة الطقس، وهي تردد الهتافات الولائية التي تجسد عظم الفاجعة بالإضافة إلى القصائد الحسينية، وما لاحظه القاصي والداني في كربلاء المقدسة اليوم أن تلك المواكب لن تغير من طريق سيرها الذي أعد لها سلفاً، أو سارت على عجالة، بالعكس كانت تسير وكأن السماء لا تهطل مطراً.
هي مواكب جاءت بشيوخها وشبابها ولم تبخل حتى بأطفالها، فكل واحد منهم جاء وهو أما يلطم الصدر أو يضرب الظهر بالحديد أحياءاً لشعائر أهل البيت عليهم السلام وتخليداً لأول ثورة عرفتها البشرية بوجه الظلم والاضطهاد، وهم يرجون نيل الثواب الجزيل وركوب أوسع سفن النجاة سفينة الحسين عليه السلام .
شعبة التصوير والمونتاج في قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة العباسية المقدسة رصدت بعدسات مصوريها لقاطات من المواكب التي نزلت إلى شوارع كربلاء المقدسة اليوم الإثنين 4 محرم 1434 هـ الموافق 19 تشرين الثاني 2012 م .
ومن الجدير بالذكر أن دخول المواكب الحسينية إلى العتبتين المقدسين يتم وفق جدول أعده وأصدر في وقت سابق قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والمسؤول عن تنظيم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية.
ويذكر أن مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية ومنها زيارة عاشوراء، ونصف المليوينة ومنها ليالي الجمع، عدا ما يردها يوميا من آلاف الزائرين، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنويا إلى أكثر من ستة مليون زائر، من العراق ومن أكثر من 25 بلداً، وقد تزايدت الأعداد خاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م، وهو يمثل الرقم الأعلى للزوار في العالم للمدن المقدسة فيه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: