الى

بعد أن هُدّد بالاندثار: فنّيو متحف الكفيل يساهمون في المحافظة على فنّ الأرابيسك وإعادته الى الواجهة

يزخر متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات بالعديد من المقتنيات والتحف الأثريّة، ومن أجل الولوج في عوالم المعرفة المتحفيّة والإحاطة بخباياها وفنونها، تمّ وضع خطّةٍ منهجيّة من ضمنها إقامة الدورات التي تهدف الى الرقيّ بمستوى منتسبيه، حيث تمّ فتحُ العديد من الدورات التخصّصيّة وفي مجالاتٍ مختلفة، ومن هذه الدورات التي بدأت تؤتي أُكلها وأصبحت مخرجاتها تطبّق على أرض الواقع، وأصبح المتحف يمتلك فريقاً متخصّصاً بها هي دوراتُ فنّ الأرابيسك وصيانته، حيث استطاع فنيّوه المساهمة في الحفاظ على هذا الفنّ وإعادته الى الواجهة بعد أن كان مهدّداً بالاندثار.
رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم بيّن لشبكة الكفيل أهمّ الخطوات التي خطاها المتحف في هذا المجال، فتحدّث قائلاً: "فن الأرابيسك هو فنّ الزخرفة بنماذج من الطبيعة وبأشكالٍ هندسيّة متداخلة ومعقّدة، وهو أحد عناصر الفنّ الإسلاميّ القديم ورمزٌ من رموز العمارة الإسلاميّة، ويعود تاريخه الى أكثر من (700) عام، ولأجل الإحاطة بفنون هذه الحرفة والصنع الفنيّة فقد تمّ زجّ مجموعةٍ من فنيّي المتحف في دوراتٍ متخصّصة بهذا المجال، وهي دوراتٌ تُقام في العراق لأوّل مرّة، ووصل عددُ هذه الدورات الى سبع دورات حسب كلّ مستوى، وقد وصلنا حاليّاً الى مستوياتٍ متقدّمة".
وأضاف: "إنّ هذه الدورات أُقيمت بإشراف الخبير الدوليّ صفر سامي من دولة إيران، التي تمتلك باعاً طويلاً في صناعة وصيانة الأرابيسك أو ما يُسمّى بالخاتم (الأعمال النهائيّة)، وقد استطاعت أن تُنشئ فريقاً متخصّصاً بهذا المجال وطبّقت المخرجات على أرض الواقع، ولقد تمكّنّا في هذه الدورة من إنجاز عدّة أعمال خاصّة في صناعة وترميم قطع الأرابيسك (الخاتم) وقد نالت إعجاب وثناء مشرِفِها".
المشرف على الدورة الخبير صفر سامي بيّن من جانبه: "هذه الدورة تأتي استكمالاً للدورات التي سبقتها، وقد وجدنا تفاعلاً كبيراً وتطوّراً أكثر من قِبل المشتركين في الدورة، وذلك لأنّهم ابتدأوا في إقامة هذه الدورات بصورةٍ ممنهجة مكّنتهم من أخذ المعلومة والعمل على تنفيذها بصورةٍ عمليّة، ولقد أنتجوا العديد من الأعمال".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تُقيم وترعى العديد من الدورات والندوات وفي مختلف الاختصاصات ومنها هذه الدورة، وذلك من أجل المساهمة في رفع ‏المستوى الثقافيّ والعلميّ لمنتسبيها بصورةٍ خاصّة ولباقي الشرائح بصورةٍ عامّة‏.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: