الى

برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية: أهالي الحلّة يستذكرون ويحتفون برائد المعقول والمنقول السيّد مسلم الحلّي (قدّس سرّه)

برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية استذكر أهالي الحلّة واحداً من قاماتها العلميّة الشامخة، وهو رائد المعقول والمنقول سماحة السيّد مسلم الحلّي(قدّس الله سرّه)، وذلك من خلال إقامة احتفاليّةٍ احتفائيّة أقامتها الهيأةُ العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وبالتعاون مع مركز تراث الحلّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة على قاعة مقام ردّ الشمس في محافظة بابل، وبحضورٍ كبيرٍ ضمّ شخصيّاتٍ دينيّة وثقافيّة وفكريّة فضلاً عن ممثّلين من عائلة المُحتفى به.
الحفلُ ينضوي ضمن فعاليّاتٍ استباقيّة على هامش المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ الثاني عشر لولادة كريم آل البيت(عليهم السلام)، الذي ستنطلق فعّالياته ليلة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ويستمرّ لثلاثة أيّام.
وعن هذه الاحتفاليّة تحدّث لشبكة الكفيل عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن الحلّي، حيث بيّن بالقول: "زخرت مدينةُ الحلّة بالعلم والأدب لما نبغ فيها من علماء وأدباء، وقد ذُكر هذا في ثنايا الكثير من النصوص، وقد امتازت هذه المدينة باحتضانها فكر مدرسة أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)، واعتنت بترجمته ونشره، ولتسليط الأضواء على هؤلاء العلماء الأجلّاء، فإنّنا نُقيم في كلّ عام حفلاً استذكاريّاً لشخصيّةٍ حوزويّة لأحد أعلام مدينة الحلة، وقد وفّقنا اللهُ تعالى بأن نستذكر في هذه اللّيلة المباركة وفي هذا العام سماحة السيّد مسلم الحلّي(قدّس الله سرّه)، لما لهذه الشخصيّة من مكانةٍ كبيرة وأثر طيّب في مسيرة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، فقد كان من ثقات ووكلاء السيّد أبي الحسن الأصفهاني(قدّس سرّه)".
وأضاف: "الحفلُ شهد فعالياتٍ متنوّعة أهمّها إلقاء كلماتٍ لجهاتٍ عديدة، كانت بدايتها كلمةٌ ترحيبيّة ألقاها عضو الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الأستاذ سمير فيّاض، أعقبتها كلمةٌ للسيّد رسول الموسويّ متولّي مزار ردّ الشمس، وكلمةٌ أخرى للشيخ صادق الخويلدي مسؤولُ مركز تراث الحلّة، وقد تمحورت هذه الكلمات حول هذه الشخصيّة الحلّية وما امتازت به، ممّا جعله في مصافّ علماء عصره الأوائل، مستذكرين كذلك محطّاتٍ من حياته العلميّة ابتداءً من ولادته في الحلّة من ثمّ انتقاله الى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزويّة، وكيف أصبح واحداً من ثقات المرجع الدينيّ الأعلى السيّد أبي الحسن الأصفهاني(قدّس سرّه)، كذلك تمّ التطرّق الى نتاجه الفكريّ ومؤلّفاته".
مضيفا: "استمرت الفعّاليات حيث كانت هناك قصيدةٌ للحاج محمد عبد المحسن شعابث وهو واحدٌ من وجهاء مدينة الحلّة الكبار وشعرائها، وقد ترنّمت أبياتُها بالمُحتفى به، بعد ذلك كانت هناك مشاركةٌ خطابيّة لأحد الفائزين الأوائل بمسابقة حفظ خطب الإمام الحسن(عليه السلام)، الذي ألهب الحاضرين ومشاعرهم بما شارك به، بعدها عُرِض فيلمٌ وثائقيّ من إنتاج مركز تراث الحلّة استعرض مقتطفاتٍ من سيرة السيّد مسلم الحلّي(قدّس سرّه)".
وتابع الحلّي قائلاً: "بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ لعائلة السيّد الحلّي ألقاها سبطه السيد علاء آل العالم، وقدّم من خلالها الشكر والثناء على هذه الخطوة التي تدلّ وتنمّ عن شعورٍ عالٍ واهتمامٍ بالعلماء، كذلك استعرض جزءً من حياة السيّد العلميّة وأبرز المحطّات التي مرّ بها، ليتمّ بعدها تكريمُ عائلة السيّد مسلم الحلّي وعددٍ من المشاركين والمساهمين في إقامة هذه الفعّالية".
يُذكر أنّ السيّد مسلم الحلّي(قدّس سرّه) وُلد عام (1334هـ - 1916م) في مدينة الحلّة محلّة المهديّة، ودخل الدرس العلميّ ونَهل علومَهُ ومعارفَهُ من معين الأعلام في عصرهِ، وتتلمذ على جهابذة الفقه والأصول وفطاحل الاجتهاد من العلماء الأفاضل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: