الى

احتفاءً واستذكاراً لولادته العطرة: انطلاق فعّاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ لكريم آل البيت (عليه السلام)

تحت شعار: (الإمامُ الحسنُ المجتبى -عليه السلام- نورٌ يُستضاء به وإمامٌ يُقتدى به)، انطلقت مساء يوم أمس الاثنين (14 رمضان 1440هـ) الموافق لـ(20 آيار 2019م) من مقام ردّ الشمس في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل، فعّالياتُ المهرجان السنويّ المركزيّ الثاني عشر لولادة كريم آل البيت(عليه السلام)، الذي تُقيمه الهيأةُ العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وهي الجهة المشرفة على المهرجان برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وذلك إحياءً واحتفاءً بالذكرى العطرة لولادة الإمام الحسن السبط(عليه السلام).
حفل افتتاح المهرجان الذي شهد حضوراً واسعاً لشخصيّاتٍ دينيّة وثقافيّة وأكاديميّة من داخل وخارج محافظة بابل، ووفودٍ مثّلت العتبتَيْن المقدّستَيْن وجمعٍ كبير من أهالي المدينة وزائري المقام، استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح شهداء العراق الذين ضحّوا من أجل الدفاع عن حياضه وتربته الطاهرة.
توجّه الحاضرون بعد ذلك للمشاركة برفع راية الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) لتعلو خفّاقة في سماء مدينة الحلّة إيذاناً ببدء النسخة الثانية عشرة من هذا المهرجان الولائيّ، وهو تقليدٌ دأبت على إقامته اللّجنة المشرفة على هذا المهرجان سنويّاً.
قُدِّم بعد ذلك عملٌ مسرحيّ حمل عنوان (رجال الله)، أعقبتها كلمةُ الجهة المضيّفة لهذا المهرجان -أهالي الحلّة- ألقاها بالنيابة عنهم رئيسُ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن علي الحلّي وأكّد فيها قائلاً: "مَنْ لبّى نداء المرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) وذهب ليضحّي بنفسه من أجل أن نعيش، ولبسَ قلبه فوق الدرع وذهب مقاتلاً من أجل الدين هو قطعاً ليس من الناس العاديّين". لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا
تلتها كلمةُ الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية -وهما الجهة الراعية للمهرجان- ألقاها عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ عبّاس رشيد الموسويّ، واستهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للمؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها وللحاضرين بذكرى ولادة الإمام الحسن(عليه السلام)، مبيّناً: "إنّ هذه المدينة التي كانت والحظّ على ميعادٍ بين تاريخَيْن مشرّفَيْن، أوّلهما حين حطّت سلطةُ الحقّ علي(عليه السلام) وخطّت خيوط الشمس على ثراها، وثانيهما حين اختارت إرادةُ أهلها أن يُقرن اسم مدينتهم باسم السبط الأوّل فكانت: (الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى –عليه السلام-)، ولعلّ من بركات ذلك الحلول النورانيّ لأمير المؤمنين أن حملت الحلّة لواء العلم لأزمان مديدة، فكانت بؤرة إشعاعٍ فكريّ عمّ أرجاء البلاد بما ترك من آثارٍ خالدة". لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا
اعتلى المنصّة بعد ذلك ثلاثة طلبةٍ من الفائزين في مسابقة حفظ خطب الإمام الحسن(عليه السلام) ليُلقوا على الحاضرين ما حفظوه من درر الخطب.
والشعر الشعبيّ كان له نصيبٌ في فعّاليات افتتاح المهرجان أيضاً، وكان ذلك من خلال الشاعر الشعبيّ عبّاس الزاملي الذي ألهب مشاعر الحاضرين بمقطوعاتٍ شعريّة جسّدت مواضيع عديدة.
بعد ذلك كانت هناك مشاركةٌ شعريّة للجريح محمد البدري وهو أحد جرحى الحشد الشعبيّ، الذي فقد ساقه ويده اليسرى في إحدى معارك التحرير، كذلك طالَبَ الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بشريحة الجرحى.
كما كانت هناك فواصل إنشاديّة قامت بأدائها مجموعةٌ من اتّحاد الموسيقيّين العراقيّين/ فرع بابل، تغنّت بهذه المناسبة العطرة ومحبّة أهل البيت(عليهم السلام).
لتُختَتَمَ هذه الفعّاليات المباركة بمقطوعةٍ إنشاديّة تخلّلتها أهازيج حماسيّة قام بأدائها الرادود رائد الفتلاوي.
توجّه بعد ذلك الحاضرون للتجوال في أروقة معرض المرسم الحرّ الذي أُقيم بالتعاون مع مديريّة شباب محافظة بابل، واشترك فيه عددٌ من المنتديات الشبابيّة وضمّ مجموعةً من اللوحات التي تمحورت وجسّدت مواضيع عديدة أهمّها انتصار العراق على عصابات داعش الإرهابيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: