الى

بالصّور: من مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) مراسيمُ إحياء ليلة القدر الأولى وذكرى جرح والده (سلام الله عليه)

ليلةُ القدر ببواعثها الروحيّة وبواطنها الإيمانيّة مقصدٌ لكلّ مؤمنٍ يأمل أن يناله فضلُ الله تعالى وعنايته، ففي أجواءٍ إيمانيّة وقرب الرّحاب الطاهرة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أحيى المؤمنون مراسيم ليلة القدر الأولى، فضلاً عن استذكارهم لمصيبة جرح مولى الموحّدين وقائد الغرّ المحجّلين علي أمير المؤمنين(عليه السلام).
حيث شهد الصحنُ الشريف اكتظاظاً بمُحيي هذه اللّيلة المباركة، الذين أحيوها بالتهجّد والدّعاء بما في ذلك دعاء رفع المصاحف وقراءة القرآن والأذكار الخاصّة بهذه الليلة، رغبةً وطمعاً في أن يمنّ عليهم ربُّ العزّة والجلالة ومن هذه البقعة الطاهرة بالمغفرة والعتق من النار.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة وضمن منهاجها الرمضانيّ قد أعدّت فقراتٍ خاصّة بهذه الأيّام -ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) إضافةً لمراسيم إحياء ليالي القدر المباركة-، وقامت بتكريس منهاج المحاضرات الرمضانيّة التي تُلقى في كلّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان المبارك فيما يخصّ إحياء هذه الأيّام، بدءً من ليلة جرح الإمام علي أمير المؤمنين وحتّى شهادته(صلوات الله وسلامه عليه)، كما وتشهد كلّ هذه الليالي إقامة مجلس عزاء (لطم) بعد انتهاء المحاضرة، كذلك قامت بتهيئة كافة المستلزمات لزائري المرقد المطهّر من أجل القيام بأعمالهم ومراسيمهم العباديّة.
والليلة التاسعة عشرة هِيَ أوّلُ لَيلَةٍ مَن ليالي القَدر، ولَيلَة القَدر هِيَ لَيلَةٌ لا يُضاهيها في الفضل سواها مِن الّليالي، والعَمَلُ فيها خَيرٌ مِن عمل ألف شَهر وفيها تُقدّر شؤون السنة وفيها تنزَّل الملائكةُ والرّوح الأَعْظَم بإذن الله فتمضي الى إمام العصر والزمان(عليه السلام) وتتشرّف بالحضور لديه فتعرض عَليهِ ما قُدِّر لكلّ أحدٍ من المقدّرات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: