الى

جزء ممّا يُقدّم من خدماتٍ خارج صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)...

رغم ظروف الحرّ والصوم: استمرار فرش السجّاد يوميّاً خارج صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)...

كبيرةٌ هي الجهود التي يقدّمها خدمةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لزائريه خلال أيّام شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف الجهود في سبيل تأمين راحة الزائرين، ومن تلك الجهود الكبيرة هو ما تقدّمه شعبةُ النظافة التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث تقوم هذه الشعبة بعمل مبارك وبشكل يوميّ يكمن في فرش السجّاد على امتداد المحيط الخارجيّ لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لأجل أن يضمن أكبرُ عددٍ من الزائرين موضعاً لهم بالقرب من ضريح ساقي عطاشى كربلاء، ولكي تبتلّ عروقهم وقت الإفطار مستذكرين عطشه وعطش أخيه الحسين وآل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
وعلى الرغم من حرارة الجوّ التي بدأت تأخذ بالتصاعد وتزامنها مع شهر الصيام المبارك، لكنّ شعبة النظافة في قسم الشؤون الخدميّة آلت على نفسها إلّا أن تقدّم خدماتها بشكلٍ كبير للزائرين لتأمين راحتهم، حيث تقوم كوادرُ الشعبة المذكورة بفرش السجّاد على امتداد الصحن الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وتتمّ عمليّة الفرش على شكل قواطع تفصل بينها فواصل، ويخصّص كلّ قاطعٍ لفئة معيّنة، فهنالك قاطع خاصّ للعائلات وهنالك قاطعٌ عام لباقي الزائرين.
الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يتمّ توزيع عددٍ من حافظات مياه الشرب على كلّ قاطع والعمل على تزويدها بين مدّةٍ وأخرى بالماء البارد، فضلاً عن تواجد عددٍ من المنتسبين عند كلّ قاطع لغرض تقديم الخدمات السريعة للزائرين الجالسين على السجّاد المفروش وتسهيل أمورهم، إضافةً الى إدامة السجّاد بشكلٍ متواصل وتنظيفه وتطهيره آنيّاً في حال تعرّضه الى نجاسة عرضيّة.
بعد ذلك وعند انفضاض الزائرين عن السجّاد المفروش يقوم كادر شعبة النظافة بعمليّة تنظيفه وأخذه الى أقرب المخازن التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة ليتمّ تكرار العمليّة نفسها في اليوم التالي وفي باقي أيّام شهر رمضان المبارك.
الجديرُ بالذّكر أنّ قسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حاله حال بقيّة الأقسام، حيث يقدّم خدماته للزائرين على مدار العام وفي مختلف المناسبات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: