جهودٌ مضنية بذلتها وحدةُ فرش السجّاد في قسم ما بين الحرمين الشريفين التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، لتهيئة ساحة ما بين الحرمين من أجل أداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك من خلال فرش أكثر من (700) سجّادة غطّت الساحة بالكامل لاحتضان مئات المؤمنين الذين أدّوا صلاة العيد.
مسؤولُ وحدة فرش السجّاد في القسم المذكور الأستاذ محمد صالح مهدي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "قمنا في آخر ثلاثة أيّام من شهر رمضان المبارك بنقل أكثر من (700) سجّادة من المخازن التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين الواقعة خارج المدينة القديمة الى ساحة ما بين الحرمين الشريفين، وكانت عمليّة النقل على شكل دفعتين قبل موعد الإفطار وبعده، بعدها قمنا بعمليّة خزنٍ مؤقّت لهذه السجّادات في المخازن القريبة من ساحة ما بين الحرمين الشريفين، وتمّت هذه العمليّة بمساعدة إخواننا من منتسبي باقي شعب قسم ما بين الحرمين الشريفين".
وأضاف: "في ليلة العيد بدأنا عملية الفرش، حيث فرشنا ساحة ما بين الحرمين الشريفين بالكامل بأكثر من (700) سجّادة حمراء ذات نقوش نباتيّة تتلاءم وقدسيّة المكان، كذلك قمنا بفرش أحد المسقوفات الذي خُصّص للنساء لكي يتسنّى لهنّ أداء صلاة العيد جماعةً.
وأوضح: "تمّ عمل ممرّات أيضاً للسماح للزائرين بالسير بين المرقدين المقدّسين، لكن هذه الممرّات وقبل بدء أولى صلاةٍ أُغلقت، لأنّ الساحة أصبحت مخصّصةً لأداء صلاة العيد التي احتشد لها مئاتُ المؤمنين لأدائها من جوار المرقدين الطاهرين لسيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)".
وأشار: "بعد إكمال أداء آخر صلوات العيد قمنا بعمليّة تنظيفٍ سريعة للسجّاد المفروش بمساعدة الإخوة منتسبي الوحدة الخدميّة في القسم، ثمّ باشرنا بتحميلها وإعادتها الى مخازن القسم التي جاءت منها".
وأكّد مهدي: "إنّ عمليّة نقل السجّاد وإعادته تمّت بواسطة الآليّات التابعة لشعبة الآليّات في قسمنا، وقد بذل منتسبوها جهوداً كبيرة لإتمام هذه العمليّة، وهذه الجهود المباركة شاركت فيها أكثر من شعبةٍ ووحدة في قسم ما بين الحرمين الشريفين".