الى

ولاية انتويربن البلجيكية تحتضن جلسة بحثية ضمن فعاليات أسبوع أبي الفضل العباس(عليه السلام) الثّقافي الدوليّ الثاني

انطلقت مساء يوم الأربعاء الموافق (12/6/2019م) الجلسةُ البحثيةُ المنضوية ضمن فعاليات أسبوع أبي الفضل العباس(عليه السلام) الثّقافي الدوليّ الثاني، الموسومة بعنوان (العتبة العباسية المقدسة جسر للتواصل بين الاغتراب والوطن) بحضور عددٍ من الباحثين والأكاديميّين ورجال الدين.

إذ تضمّنت الجلسة إلقاء ثلاثة أبحاث علميّة قيّمة، وأولى هذه الأبحاث هو (العتبة العباسية المقدَّسة جسر للتواصل بين المغترب والوطن) لممثل العتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الرّاضي الحسني الذي بين فيه: "قدَّمت العتبة العباسية المقدسة للمجتمع المدني كثيرًا من الدعم وفي أزمات مختلفة لعل أبرزها أزمة النازحين، إذ قامت بإيواء وإطعام كثير من العوائل النازحة لأكثر من ثلاث سنوات".

"أذكر نموذجين لما قدَّمته العتبة العباسية المقدسة للشعوب والأمم؛ النموذج الأول: الأزمة بين الشعبين العراقيّ والإيرانيّ ومشاكل الحروب، أمَّا النموذج الثاني: أزمة الخليج وما جرى من احتلال الكويت حيث ترك أثرًا غير جيّدٍ في النفوس. ولكن من خلال العتبة العباسية المقدسة والخدمات والرّعاية والإعلام قد غيّرت وبيّنت الوجه المشرق للعراق والعراقيين، وخير دليل على ذلك تحويل شعيرة زيارة الأربعين إلى حدث يشهد له زوار العالم من أخلاق وكرم وطيب معاملة، وكل هذا بسبب هذا الحب للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس -صلوات الله وسلامه عليهما-".

" اليوم نريد أن نعمل لتنظيم العلاقة بين الاغتراب والوطن، وبين العراقيين المغتربين والعراقيين المقيمين، نحن كنّا نعمل ولا نزال، ولكن نريد تنظيم هذه العلاقة بشكلٍ أفضل، خاصة وأنَّ العتبة العباسية المقدسة تقدِّم كل إمكانياتها من أجل أن يبقى هذا التواصل بين داخل العراق وخارجه، وأنَّ هناك علاقة غير منتظمة يجب العمل على تصحيحها".

ثم تلاه البحث الثاني للشيخ خالد الملا بعنوان: (الاغتراب وتحدّيات تعليم لغة القرآن الكريم) تناول فيه: "إنّ الانتقال الى دولة جديدة أمر له من الشوق والمتعة والغرابة ما له، ومهما كان اطلاع المرء على ثقافة هذه الدولة أو تلك تبقى أمور لم يكشفها أو يعرفها، وهذه ستتّضح له تدريجيًّا من خلال بقائه في بلاد الغربة، والغريب في هذا أنَّك ومن خلال تعلّمك وثقافتك لهذه الدّول تصبح أكثر فخرًا بنفسك لأنَّك قد اكتسبت الثقة في التّحرّك".

"من خلال ما ذُكر نجد أنفسنا أمام تحدٍّ خطير يواجه المغتربين وسكان البلاد من غير العرب في تعلّم اللغة العربية خصوصًا، إذا ما علمنا أنَّها من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم".

اختتمت الجلسة بالبحث الثالث والأخير للدكتور "هاشم العلوي" سفير جمهورية العراق في المملكة الهولندية، بعنوان (الاغتراب بين الهويّة والاندماج).

هذا وشهدت الجلسةُ عددًا من المداخلات والاستفسارات من قبل الحاضرين، وطرح جملةٍ من الأسئلة وقد أجاب الباحثون عنها ووضحوا ما يلزم توضيحه.

في نهاية الحفل وُزّعت مجموعة من الدّروع والهدايا التكريمية نُقِش عليها اسم أبي الفضل العباس (عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: