ألقى ممثل العتبة العباسية المقدسة في أوربا السيد أحمد الراضي الحسيني كلمة في افتتاح فعاليات اسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) الفكري الثاني في المانيا التي استهلها قائلا: السادة والمشايخ اصحاب السماحة، سعادة سفير جمهورية العراق الدكتور هشام العلوي وسعادة القنصل العام في فرانكفورت الدكتور محمد المنتفجي، الإخوة أعضاء وفد العتبة العباسية المقدسة الإخوة والأخوات جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأضاف: "في مناسبة للاحتفاء بحضور العراقي المغترب والأثر الحي الذي يخلفه ذلك العراقي أينما حلَّ على امتداد أرجاء العالم، وهو تحية للمغتربين الذين يحملون همّ المقدسات والعتبات والشعائر الحسينية إلى سائر أقطار الأرض أين ما حلوا وارتحلوا، ولعل المغترب العراقي يشكل الفصل الأكثر جاذبية في نشر معالم الثورة الحسينية وهو مدعاة للفخر والعزة، لطالما كان العراقيون في الاغتراب سندا لأهلهم في لحظات المحنة ومصدر الهام له في أيام تعافيه التي لم تخل بدورها من التحديات، وفي الوقت نفسه حققوا قصص نجاحٍ وتطورٍ ملحوظ خاصة عند فئة الشباب المغترب.
وتابع: "العتبة العباسية المقدسة تحمل هم الاغتراب والمسؤولية المتوجبة تجاههم من أجل حفظهم وربطهم بوطنهم ومقدساتهم وعاداتهم وتقاليدهم الاصيلة، فإن إحدى أولويات هذا الأسبوع الثقافي لأبي الفضل العباس(صلوات الله عليه) هو تشريع أبواب العراق أمام أبناءه للمساهمة في بناء وتطوير البلد والمجتمع.
مشيراً: "انِّي اعبر اليوم عن إيماني الراسخ بحجم وقدرة الشباب المغترب والتي لا تقل أهمية وحيوية عن شباب العراق المقيم؛ فقصص النجاح والتفوق التي تكشف عنها سير المغتربين العراقيين في العالم من علماء وباحثين ورجال أعمال ومهندسين وأطباء، تستحق منا كل التثمين والتقدير، ويجب أن يتاح لهؤلاء في أن يلعبوا دورا مهما في عملية تطوير بلدهم العراق، ومن هنا يجب توحيد الطاقات الاغترابية وتنظيمها وصناعة "لوبي" عراقي فاعل ومؤثر حول العالم من خلال زرع حب ولاء الوطن والمقدسات، لذلك يجب أن تنظم العلاقة بين الاغتراب والوطن، والعتبة العباسية المقدسة تقدم كل إمكانياتها من أجل أن يبقى هذا التواصل بين الداخل والخارج.
وزاد: "العتبة العباسية المقدسة من خلال هذا الأسبوع الثقافي لأبي الفضل العباس(عليه السلام) تقدم فرصة كبيرة لنا للتواصل معكم من خلال راية ابي الفضل العباس(عليه السلام) التي تجمعنا لنرسم معا قصة نجاحِ مجتمعنا المقيم والمغترب صورة تشبه صورة ونجاح العتبات المقدسة.
وبين: "إن العتبة العباسية المقدسة مستعدة لاستقبال الشباب المغترب وإقامة دورات لهم وبرامج ثقافية وإيمانية وتطوير قدراتهم وتعزيز ثقتهم ببلدهم، والعتبة العباسية المقدسة مستعدة لتنظيم احتفالا للمتفوقين في أوروبا مثل ما تقيم احتفالا كبيرا للمتفوقين بالعراق من كل المحافظات، فأن العتبة العباسية المقدسة مستعدة لتكون جسرا في تقوية الشباب المسلم بالوطن، فمهمتنا أن نزرع الحب والولاء لآل محمد عليهم صلوات الله وحب العتبات المقدسة في قلوب ونفوس هؤلاء الشباب، وهذا الأسبوع الثقافي بمثابة تحية للمغتربين ووفاء للعتبة العباسية المقدسة للطاقات الاغترابية، وهو فرصة لي أن أخدم سيدي ومولاي ابي الفضل العباس صلوات الله عليه.
وأختتم: احمل لكم سلام الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومنتسبيها وفي مقدمتهم المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلامة السيد احمد الصافي(دام عزه) والحمد لله رب العالمين