الى

ممثل جمعية الأديان الأوربية المهندس زهير: الامن الذاتي والامن الرسالي هما اعلى درجات الرقي في مفهوم الاغتراب

ألقى ممثل جمعية الأديان الأوربية في المانيا المهندس "زهير شربة" كلمة في أسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) الفكري الثاني في المانيا جاء فيها قائلا:" ان هذه لفرصة طيبة ان نلتقي مع مجموعة من المؤمنين المغتربين الذين قيّض الله لهم الامر كيما يكونوا مهاجرين اليه بعد البلاء والفتن التي عصفت في بلداننا وعلى فرض ابتداء النية اذا ما عرفنا ان المؤمن المضطهد انما يهاجر فرارا بدينه وامنا على حياته وبذلك يحقق هدفي الامن الذاتي والامن الرسالي في آن واحد وهذا اعلى درجات الرقي في مفهوم الاغتراب، على ان تتبعها نتائج عرضية لازمة في مجالي تطوير الامن المعاشي والتكامل العلمي حيث ان تطوير العمل يحتاج الى تطوير القدرات الفكرية وبذلك يحقق المغترب هدفين في آنٍ واحد وهما الاعتماد على الذات لتأمين الامن المعاشي من جهة والمساهمة في التنمية والتطوير في البلد الذي يعيش فيه من ناحية اخرى وهذا ما يجعله عنصرا فاعلاً في المجتمع ومؤمنا من خلال هذه المساهمة الجادة والمؤثرة في الحياة الاجتماعية محققا التأثير الرسالي المباشر في مرحلة اولية وصولا لمشاركة في رسم السياسة العامة للجالية في بلد المهجر في مراحل متقدمة لاحقة وعلى كل الاصعدة سواء الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وكما بدأنا نشاهد وعلى ارض الواقع ملامح من هذه النتائج.

وأضاف: " من خلال اسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) ومن خلال التواصل مع الاغتراب يتم تحقيق وتعميق الرؤى والمفاهيم التي اشرنا اليها والتي اجتمعنا من اجلها وبذلك نكون محققين للأهداف المنشودة والغايات التي نعمل جاهدين لتحقيقها مستعينين بإرادة السماء حيثما تكون النوايا والعمل الخالص والجهد البناء آملين في ذات الوقت ان يستمر التعاون والتآلف بين العتبة العباسية المقدسة وكل العتبات والمؤسسات التي تسير على هذا النهج وبين جمعيتنا (الجمعية الاوربية لتعارف الاديان) للخروج ببرامج هادفة وواعدة تتناسب مع الفهم الاوربي حيث المأساة وموقع الحدث ومع الجيل المستهدف حيث الزمان وطول الامد، على ان نبقى ساعين وجادين لما هو اصلح ولما فيه الخير وسلامة الجميع وعلى الله فليتوكل المؤمنون".

وأشار: " ننتهز هذه الفرصة لنعرب عن عظيم شكرنا وجزيل امتنانا لكل القائمين على هذه الاسبوع الفكري وكل الانشطة التي تنحو هذا المنحى المبارك، املين ان نلتقي مستقبلا في برامج ونشاطات تعكس الرغبات والغايات النبيلة التي نشترك معا في انجازها مستعينين بالإرادة الخيرة للإصلاح والصلاح".

وأختتم: "((رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: