الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكرّم المبدعين العراقيّين

مستشفى الكفيل التخصّصي يتكفّل بعلاج الكاتبة العراقيّة هدى الغرّاوي

حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على مدّ جسور التواصل مع النخب العراقيّة المبدعة في شتّى المجالات، إيماناً منها بضرورة دعم كلّ ما يصبّ في خدمة المجتمع والارتقاء به، وليس هذا فحسب بل كانت هناك مبادرات إنسانيّة عديدة تبنّتها العتبةُ المقدّسة منها ما قدّمه مستشفى الكفيل التخصّصي من مبادرةٍ للكاتبة العراقيّة هدى الغرّاوي التي أجرت عمليّةً مؤخّراً تكفّل مستشفى الكفيل التخصّصي بتكاليفها جميعاً.
واستكمالاً لهذا البرنامج التواصليّ انطلق وفدُ إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة يتقدّمهم مسؤوله الأستاذ الأديب علي حسين الخبّاز لزيارة الشاعرة الغرّاوي في دارها في العاصمة بغداد، من أجل الوقوف على الحالة الصحّية لها ولتقديم الهدايا التبرّكية باسم المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وتحدّثت هدى الغرّاوي قائلةً: "نشكر العتبة العبّاسية المقدّسة على هذه الخطوة الطيّبة وهو ما داومت عليه في إطار عملها خدمةً للمجتمع بكلّ أطيافه".
أمّا عن حالتها الصحيّة فقد بيّنت قائلةً: "بدأت حالتي الصحّية بالتدهور وأنا في العاشرة من العمر، حيث كانت بوادر الضعف تظهر على الساق اليمنى، وأجريتُ عدّة فحوصات ولكن لم يشخَّصْ السبب بشكلٍ دقيق، ممّا أدّى الى تفاقم الحالة والتسبّب في تحوّل الضعف أيضاً الى الساق اليسرى، الأمر الذي أجبرني على ترك مقاعد الدراسة".
وتابعت: "منذ عامين وأنا أحاول الوقوف على طبيعة المرض، حتّى توصّلت الفحوصات الى أنّني أعاني من مرض (الروماتيزم في العظام)، وهو من الأمراض التي تبدأ بالتفاقم بشكلٍ تدريجيّ حتّى يؤدّي الى التأثير على منطقة الظهر والحركة بشكلٍ عام، ولمدّة أكثر من عقدين من الزمن أنا لا أستطيع الحركة، حتّى جاء الفرج من خلال العتبة العبّاسية المقدّسة التي هي سبّاقة للمبادرات الإنسانيّة والخيريّة، التي طالما كانت تطلقها ببركة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بعد أن قطعتُ الأمل في إيجاد فرصةٍ للعلاج من قِبل المنظّمات الحكوميّة، ليأتي التبليغ بأنّ العمليّة لا يُمكن إجراؤها داخل العراق".
وبيّنت الغراوي: "شاءت الأقدار أن أتواصل مع أحد الأصدقاء ليكون سبباً في وصولي الى مستشفى الكفيل، الذي قامت إدارته بالاتّصال بي بعد عرض حالتي عليهم، لتبدأ رحلة الأمل بعد أن أخبرني الدكتور المختصّ بأنّه بالإمكان أن تُجرى العمليّة التي تُقدّر نسبة نجاحها بما يقارب 90%، وبحمد الله أجريت العمليّة وشاهدت الاهتمام الكبير من قبل الكوادر في المستشفى الذين لم يتركوني الى هذه اللّحظة، وهم يتابعون حالتي ناهيك عن العناية والتنظيم في المستشفى والرعاية المكثّفة للمريض".
وأضافت: "أودّ أن أقدّم كلمة شكر لمستشفى الكفيل الذي تكفّل بكافة تكاليف العمليّة المقدّرة بـ(35 ألف دولار)، وإنّ ما قدّمه ليس لي فقط بل هناك الكثير من الحالات تكفّل بعلاجها، وتستطيعون مشاهدتها عبر برنامج (صحّة وسلامة) الذي يُعرض على قناة العراقية، وبرنامج (خطوة) الذي يُعرض على قناة الفرات، وهناك أيضاً مشروع جديد لمعالجة المرضى وهو مشروع (أطبّاء بلا أجور)".
وفي ختام الزيارة قدّم الوفدُ هديّةً تبركيّة من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ودعا الوفد للشاعرة الغرّاوي بالسلامة والصحّة من أجل مواصلة حياتها الإبداعيّة في مجال الشعر والكتابة.
يُذكر أنّ الشاعرة هدى الغرّاوي من الأقلام الشعريّة الشابّة التي اكتسحت الساحة الأدبيّة بمجموعةٍ من المؤلّفات التي لاقت رواجاً وإقبالاً في الأوساط الثقافيّة، فضلاً عن أنّها نالت العديد من الجوائز التي كان آخرها المرتبة الأولى في مسابقة قصّة الطفل المنضوية ضمن فعّاليات مهرجان السفير الثقافي السنويّ المقام في مسجد الكوفة المعظّم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: