الى

ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني

أكثر من 1200 طالب من جامعات ومعاهد وسط وجنوب العراق يحيون الأمسية القرآنية السنوية الأولى في العتبة العباسية المقدسة

جانب من الأمسية
(من وحي القران تستمد عاشوراء خلودها) شعارٌ رفعته وحدة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة لإقامة أمسيتها القرآنية السنوية الأولى لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية، والذي أقامته في صحن ابي الفضل العباس عليه السلام بعد صلاتي المغرب والعشاء يوم الجمعة 15محرم 1434هـ الموافق 30تشرين الثاني 2012 وبالتعاون مع معهد القران الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة .
وشارك في هذاه الأمسية المباركة أكثر من( 1200) طالب من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية والذي يأتي إنطلاقا من التوجهات ‏القرآنية للعتبة العباسية المقدسة والهادفة لإشاعة وتجذير ثقافة القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام في الوسط الجامعي.
‏‏
وأفتتح الأمسية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ محمد الطيار جأت بعدها الكلمة التوجيهية للإمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي والتي بيّن فيها:
"الموسم العاشورائي من المواسم التربوية في حياتنا، والتأمل في عاشوراء يضفي لنا مزيد من الروحانية والصلابة والشجاعة، فهو تركّز فينا وتركّزنا فيه، وأصبح جزءً من هويتنا الدينية، وأصبح عاشوراء أكبر وأبعد مدى من كونه شهراً أو مجموعة أيام، بل أصبح منهجاً تربوياً حقيقياً.
الإمام الحسين عليه السلام علمنا كيف نحيا، وأعطانا الدروس والعبر، وكيفية الاستفادة من الحياة".

وأضاف مخاطباً جموع الطلبة:
" هذه الطبقة الفتية من الشباب لها في عاشوراء اكثر من درس ومثال، لتسفيد منه في حياتها وتفهم فلسفته بعيداً عن المغريات، ومن هذه الأمثال أبن الإمام الحسين علي الأكبر عليهما السلام، والذي أجتمعت فيه شمائل وصفات متقاربة من صفات جده الرسول صلى الله عليه واله وسلم، وكانت لديه كل أسباب الرفعة في الحياة الدنيا، لكنه عليه السلام احب الخلود ودخله من باب آخر، فلنجعل من سيرة وأخلاق علي الأكبر عليه السلام مثالاُ واضحاً لكل شاب.

في هذا اليوم الشاب الجامعي من حقة أن يبحث عن مثله الأعلى، وعليه ان لايتجاوز عاشوراء، فهي تصلح أن تكون مثالاً أعلى لكل طالب جامعي.
الشاب الجامعي تحتوشه كثير من المغريات، وتحيط به وتحاول أن تبعده عن جادة الصواب، لكنه يستطيع أن ينجح وينجو لو نظر الى عاشوراء ودروسها وعبرها، ومنها تضحية علي الأكبر عليه السلام، الذي ضحى من أجل ان لايُدنس، واعطى زهرة شبابة من أجل أن يخلد.
المدرسة العاشورائية غنية، وكل موسم عاشورائي تخرج علينا عاشوراء بفلسفة وبفهم جديد وعلى مدى حوالي 1400عام".

وأكد مخاطباً :
"أعماركم هذه أمانة في أعناقكم، فضعوها في المكان الذي وضعه علي الأكبر عليه السلام، وأن تجعلوه أفضل مثال للطالب الجامعي، فهو أحد ربابنة سفينة الإمام الحسين عليه السلام التي من دخلها نجى ومن تخلف عنها هلك، أسعوا ليس في عاشوراء فقط، بل أجعلوا موسمكم كله عاشوراء، فهي تعني القوة والشجاعة والاتصال بالله تعالى، وأن لاتكون عاشوراء مجرد حزن ودمعة فقط، بل يجب أن تدل على موقف، فالحياة تحتاج الى تضحية بالدم، والدم قد سفك يوم عاشوراء ولايزال".

وتلت الكلمة الإرشادية للسيد الصافي عدة تلاوات مجودة, شارك فيها نخبة من القراء الدوليين, وهم كل من القارئ الدولي الحاج أسامة الكربلائي مقرئ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، والقارئ الأستاذ عبد الكريم قاسم مقرئ العتبة الكاظمية المقدسة، ‏والقارئ السيد مصطفى الغالبي, وهم من القراء الدوليين الذين شهدت لهم ‏الساحة القرآنية الإسلامية محلياً ودولياً .

ليعقد بعدها مجلس للعزاء الحسيني تلى فيه السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة مرثيات حسينية وأختتم هذا المحفل بثلاث قصائد حسينية للرادود حسين العكيلي.

يذكر أن مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري تربوي يستهدف تطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات في الجامعات والمعاهد العراقية، أسسته وحدة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، وقد قام خلال العام الماضي من تأسيس المشروع بجولات اسبوعية لطلبة الجامعات العراقية للتعريف بانجازات العتبة المقدسة، والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات، ومشروع المخيمات الصيفية للطلبة التي تنفذ في مجمعات العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام بها دوري كرة قدم ومسابقات علمية ودينية بين الجامعات المشاركة، وجولات دينية وسياحية ومحاضرات ثقافية وعلمية ودينية وغير ذلك، فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات في الجامعات والمعاهد العراقية بالتعاون مع وحدة المعارض والمهرجانات في شعبة الفكر والإبداع في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة.
تعليقات القراء
2 | مؤيد الركابي | الاثنين 25/11/2013 | العراق
بارك الله فيكم وسدد الله خطاكم
1 | امين العلي | السبت 01/12/2012 | العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد حقا مثل هذه المشاريع لها اثر كبير في المجتمع العراقي لاننا نعيش واقع مرير يحتاج تثقيف وتطوير الشباب اليافع ليرتقي بهذا البلد الذي كثرة فيه الامور التي لاتبشر بخير نسال الله قبول اعمالهم واعمالكم خدام العتبة العباسية المقدسة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: