الى

أين تذهبُ قطعُ المرمر المُزال من أرضيّة وجدران حرم وصحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)؟

يتساءل عددٌ من الزائرين والمتابعين للحركة العمرانيّة التي تشهدها العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن مصير ما تتمّ إزالته من قطع المرمر من أرضيّة وجدران الحرم والصحن الطاهر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
ولأجل الإجابة عن هذا التساؤل ونزولاً عند رغبة المتسائلين توجّهنا للجهة التي تقوم بحفظ هذه القطع التي تُعتبر ثمينة، وقد مضى على تشرّفها في هذا المكان عشرات السنين، وهو قسم الهدايا والنذور وبالتحديد وحدة المرمر، التي حدّثنا مسؤولها الأستاذ ميثم رزاق نعمة قائلاً: "منذ أكثر من عقد ونيف من السنين ومع انطلاق النهضة العمرانيّة الشاملة التي شهدتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، تولّدت فكرةُ استثمار قطع المرمر الذي تتمّ إزالته في مراحل الإعمار والبناء وتوظيفه لأغراض التبرّك، وتقديمه بحلّة فنيّة للزائرين الوافدين لزيارة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
وأضاف: "إنّ عمليّة إخراج هذه القطع المرمريّة تمرّ بمراحل عديدة وصولاً الى شكلٍ فنيّ جميل، ابتداءً من مرحلة الجمع والغسل والتنظيف من مخلّفات الموادّ الإنشائيّة، ثمّ مرحلة النقش والرسم عليها بواسطة كوادر فنّية متخصّصة تستخدم ماكينة الـ(cnc) في بعضٍ منها، وصولاً الى مرحلة التقطيع والتنظيف ومن ثمّ التلوين بأشكال وأحجام ونقوش وكتابات متعدّدة تتلاءم وقيمة هذه القطع الزمانيّة والمكانيّة، كأحجار الخواتم والقلائد والقطع الكبيرة والمتوسّطة".
واختتم: "إنّ هذه التحف الفنيّة يقتنيها الزائر لغرض التبرّك، وتعود الأموال الرمزيّة المأخوذة مقابلها لغرض الإعمار داخل العتبة المقدّسة، كما أنّ بعضها يقدّم بشكلٍ مجّاني للزائرين الكرام وضيوف العتبة المقدّسة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: