الى

أهمّ النقاط التي تناولتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبة صلاة الجمعة

تناولت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة المباركة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف اليوم الجمعة (1 ذي القعدة 1440هـ) الموافق لـ(5 تموز 2019م)، وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، نقاطاً أخلاقيّة وتربويّة ومجتمعيّة عديدة تمسّ ما نعيشه في واقعنا وفي مقدّمتها تنامي ظاهرة انتشار المخدّرات، وكان أهمّها:
- هناك ظواهر مجتمعيّة تهدّد المنظومة الأخلاقيّة للمجتمع والتعايش الاجتماعيّ.
- تنامي ظاهرة انتشار المخدّرات في بعض الشرائح الاجتماعيّة بشكلٍ سريع يدعو الى القلق البالغ.
- ترويج هذه الموادّ القاتلة بدأ ينتشر لدى الشباب والشابّات بشكلٍ واسع ممّا يُنذر بتدميرٍ مستقبليّ لجيل الشباب واستنزاف طاقاتهم العقليّة والثقافيّة والنفسيّة وتحطيم القدرة المنتجة لهم.
- يجب أن ننتبه الى هذا المسألة التي بدأت تُستخدم في الفترة الأخيرة بطريقةٍ ماكرة وخادعة وجاذبة للشباب والشابّات لإيقاعهم في فخّ التعاطي للمخدّرات.
- نجد هناك وسائل متعدّدة لغسيل الدماغ لدى الشباب والشابّات وهذه الوسائل تستخدم أساليب ماكرة وخادعة وهي جاذبة في نفس الوقت لهؤلاء الشباب.
- هذه الوسائل التي كَثُرت لا يوجد في مقابلها وسائلُ تحمي عقول الشباب وأفكارهم من هذا التلويث.
- تنامي هذه الظاهرة يستدعي مزيداً من الاهتمام ووضع وسائل العلاج السريعة والفاعلة من أجل صيانة وحفظ هؤلاء الشباب من الوقوع في مخاطر هذه الظاهرة.
- على الجهات المعنيّة والمجتمعيّة ضرورة الالتفات الى خطورة هذه الظاهرة ووضع العلاجات السريعة لإيقاف تناميها وسرعة انتشارها.
- نحتاج الى وجود رادعٍ قانونيّ وعقابيّ صارم يكفي للحدِّ من سرعة انتشار هذه الظاهرة.
- إذا كانت هناك جريمة وظواهر خطيرة على المجتمع لابُدّ أن يكون هناك قانونٌ وتشريع فيه من الأحكام ما فيها من قوّة الردع التي تحدّ من هذه الظاهرة.
- هناك ضعف وعدم كفاية في هذه الأحكام لردع المجرمين.
- هناك الكثير ممّن يتاجرون بهذه المواد بسبب جشعهم وطمعهم بالتحصيل السريع على المال.
- لابُدّ أن تكون هناك قوّةُ ردعٍ في القانون بحيث تكفي للرّدع عن ممارسة هذه الظاهرة.
- المُدان بجريمة التعاطي يُحكم عليه لكنّه يجد باباً قريباً يُفلت منهُ من العقاب من خلال أحكام العفو المتكرّرة.
- بعض الذين يتاجرون بهذه الموادّ بسبب علاقاتهم مع متنفّذين في الدولة يستطيعون أن يُفلتوا بسرعة من العقوبات المجعولة لهم في القانون.
- الحاجة الشديدة الى ملء الفراغ لدى الشباب تدفعهُم أن يلجأوا الى هذا الموادّ لكي يهربوا من هذا الواقع المرير الذي يعيشونه.
- العلاج المهمّ الذي يعنينا جميعاً هو الحاجة الى التوعية المجتمعيّة والاهتمام الكافي لمعالجة مثل هذه الظواهر، ابتداءً من الأسرة الى المدرسة والى الجامعة والى الإعلام وغيرها التي يجب أن تلقى منها اهتماماً بالقدر الكافي.
- هناك خللٌ مجتمعيّ لدينا يسبّب مثل هذه الظواهر وتناميها وهو أنّهُ فقدنا حالة التوازن في الاهتمام والاعتناء بالمشاكل والتحدّيات التي نمرّ بها.
- المشكلة السياسيّة والتحدّي السياسي ينال قسطهُ من الاهتمام والمناقشات والمجادلات ووضع الحلول والعلاج والاهتمام من الجميع.
- التحدّي الأمني ينال استحقاقه من العناية والاهتمام وهذا مطلوب.
- التحدّي الأخلاقيّ والتربويّ والقيميّ في المجتمع لا ينال استحقاقه من الاهتمام والعناية ووضع العلاجات لهُ.
- إذا فقدنا حالة التوازن حصلت المشاكل والمخاطر ونحنُ فقدنا حالة التوازن في الاهتمام المطلوب.
- أعطى الإسلام كنظامٍ وتقنينٍ ونظامِ عملٍ لكلّ مشاكل وتحدّيات الحياة حقّها من الاهتمام والعلاج.
- المجتمعات المتطوّرة أعطت لكلّ تحدّيات ومشاكل الحياة حقّها من الاهتمام والعناية في كلّ مكان.
- الأسرة والمدرسة تُعطي للطالب وللشابّ حقّهُ من الاهتمام بالتعليم الأكاديميّ ولكن لا تعطيه حقّهُ من الاهتمام بالتربية على القيم والأخلاق والمبادئ.
- ضعفُ هذا الاهتمام أدّى الى وقوع الشابّ والطالب في مشاكل أخلاقيّة وقيميّة وتربويّة.
- علينا أن نُعيد حالة التوازن في الاهتمام الكافي والعناية ووضع العلاجات لكلّ المشاكل والتحدّيات التي نمرّ بها.
- الآن عندنا تحدّي ومشكلة في قضيّة انتشار المخدّرات فعلينا أن نُعطي هذه المشكلة والتحدّي حقّها من الاهتمام والعناية والتنبّه ووضع الحلول ووضع العلاجات لها وتفعيل هذه العلاجات.
- الأسرة كما تهتمّ بالتفوّق الأكاديميّ لأبنائها عليها أن تهتمّ بنفس المقدار بتربية أبنائها وتخلّقهم بالأخلاق الحسنة.
- هناك بعض وسائل الإعلام مهنيّة وهناك بعض وسائل الإعلام انفلتت بعض الشيء وخرجت عن الضوابط المطلوبة.
- لدينا طاقات شابّة جيّدة لها حرقة القلب على مجتمعها وشباب أمّتها، ونحتاج من هؤلاء أن يُعطوا شيئاً من طاقاتهم وكفاءاتهم في هذا المجال وينبّهوا الى هذه المبادئ والقيم للمجتمع ويحذّروا من هذه المخاطر.
- نأمل من إدارات المدارس وإدارات الجامعات أن تتنبّه الى هذا الأمر.
- ننبّه لتنامي ظاهرة انتشار بعض مراكز الفساد خصوصاً في العاصمة بغداد وتُغلّف وتؤطّر نشاطها بعناوين صحيّة ترفيهيّة مقبولة اجتماعياً، وهي في حقيقتها تستبطن إفساد المجتمع.
- نحتاج أن تتنبّه بعض مؤسّسات الدولة المعنيّة وتضع بعض هذه المراكز تحت المراقبة والمعاينة، فهي تتظاهر بعناوين مقبولة اجتماعيّاً ولكن في داخلها تستبطن إفساداً أخلاقيّاً للمجتمع.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: