الى

مركزُ تراث كربلاء يتناول سيرة واحدٍ من مراجع أعلام مدينة كربلاء البارزين

صدر حديثًا عن مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة، كتاب (شيخُ العراقَينِ الشيخ عبد الحسين الطهرانيّ الحائريّ) من تأليف الشيخ حامد رضائي، وترجمة الأستاذ حسن علي حسن مطر.

الإصدار يأتي إيماناً من المركز بأهميّة إحياء التّراث وبيان دور العلماء في رفد الحركة العلميّة والثقافيّة بمختلف المعلومات وفي مختلف مجالات العلوم، ولإغناء المكتبات الإسلاميّة بالكتب والإصدارات الجديدة، وجاء مكمّلاً لسلسلة الإصدارات التراثيّة الكربلائيّة التي عكف المركزُ على إصدارها وتحقيقها.

الكتابُ جاء في عشرة فصول، وهو يتحدّث عن سيرة مرجعٍ من أعلام مدينة كربلاء المقدّسة وهو الشيخ عبد الحسين الطهرانيّ الحائريّ الذي يُعدّ رابعَ أربعةٍ خصّهم صاحبُ الجواهر –رحمه الله- بالاجتهاد من على منبر الدرس، وله خدماتٌ جليلة في تعمير العتبات المقدّسة، كما تصدّى لبعض الفرق الضّالة كالبابيّة والبهائيّة ومنَعَ انتشارها.

يُذكر أنّ الشيخ عبد الحسين الطهرانيّ الحائريّ، الملقّب بـ"شيخ العراقين" كان عالماً فقيهاً أصوليّاً رجاليّاً أديباً حافظاً للشعر العربيّ، حاوياً لجملةٍ من الفنون، وقال في حقّه الشيخ عبّاس القمّي -قدّس سرّه-: (كان نادرة الدهر وأعجوبة الزمان، في الدقّة والتحقيق وجودة الفهم وسرعة الانتقال، وحسن الضبط والإتقان وكثرة الحفظ في الفقه والحديث والرجال واللغة، حامي الدين ورافع شبهة المُلحِدِين)، وقال فيه أيضاً السيّد محسن الأمين -عليه الرحمة-: (وكان عالماً فقيهاً أصوليّاً رجاليّاً أديباً حافظاً للشعر العربيّ حاوياً لجملةٍ من الفنون)، وتوفّي الشيخ الطهرانيّ -عليه الرحمة- عام 1286هـ في مدينة الكاظميّة، ونُقل جثمانُه إلى مدينة كربلاء المقدّسة، ودُفِن في حجرةٍ بجانب باب السلطانيّة عند مدخل الصحن الحسينيّ الشريف.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: