الى

أجواء قرآنيّة ومناخات تربويّة وأخلاقيّة يشهدها مشروعُ الدورات القرآنيّة الصيفيّة

مشروعُ الدورات القرآنيّة الصيفيّة من المشاريع التي أولت لها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، متمثّلةً بمعهد القرآن الكريم فيها اهتماماً كبيراً وسخّرت لها جميع الإمكانيّات، لأجل المساهمة في استثمار العطلة الصيفيّة والعمل على خلق جيلٍ متسلّح بثقافة قرآنيّة وتربويّة دينيّة عن طريق غرس محبّة القرآن الكريم ومحبّة النبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم) في نفوسهم، وبما يضمن تنمية الواعز الدينيّ والأخلاقيّ لديهم، متّخذين من قول النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم): (أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حبّ نبيّكم، وحبّ أهل بيته، وعلى قراءة القرآن، فإنّ حَمَلَة القرآن في ظلّ الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه مع أنبيائه وأصفيائه).

فالمشروع يهدف الى تجذير ثقافة القرآن ‏الكريم ونهج أهل البيت(عليهم السلام) في نفوس الناشئة، من خلال منهجٍ اعتمدته العتبةُ العبّاسية المقدّسة وأُعدّ من قبل أساتذةٍ مختصّين تضمّن (القرآن الكريم، والعقائد، والفقه، والأخلاق، والسيرة)، والاهتمام بهذه الفئة العمريّة من خلال ما يُقدَّم لهم من جهودٍ كبيرة تهدف إلى تعليمهم الأخلاق الفاضلة والتربية الحسنة التي يأمر بها القرآن الكريم.

يُذكر أنّ المشروع بنسخته الحالية شهد إقبالاً كبيراً كما في الأعوام الماضية من قبل الأهالي في كربلاء المقدّسة وجميع فروع المعهد المنتشرة في المحافظات العراقيّة، وبمشاركة (22.000) طالب، في مدّة تبلغ أكثر من (45) يوماً وبمعدل ثلاث ساعاتٍ يوميّاً ولخمسة أيّام في الأسبوع، وتتخلّل أيّام الدورة استراحة في يومَيْ الخميس والجمعة، كما قدّمت لهم العتبة العبّاسية المقدّسة كلّ ما يلزم لعنايتهم والاهتمام بهم من الطعام والحماية والهدايا، فضلاً عن المميّزات التشجيعيّة الأخرى لخلق أجواءٍ مناسبة مع أعمارهم، وهناك تنظيمٌ عالٍ لنقل الطلّاب المشاركين من منازلهم إلى أماكن انعقاد حلقاتهم صباح كلّ يوم، ومن ثمّ إرجاعهم بانسيابيّة ونظامٍ إلى بيوتهم بعد إتمام دروسهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: