من جملة المشاريع الإنسانيّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة: مركزُ أمّ البنين (عليها السلام) الخيريّ لعلاج وطبّ الأسنان

مركزُ أمّ البنين(عليها السلام) الخيريّ لعلاج وطبّ الأسنان التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، هو مركزٌ تخصّصي ورائد بل هو الأوّل من نوعه في العراق في مجال وقاية وعلاج الأسنان، خصوصاً وأنّه يُعنى بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (6 الى 12 سنة) ويستقبل كافّة الحالات ومن جميع المحافظات، وبالأخصّ الحالات الإنسانيّة من الأيتام وأبناء ذوي الدخل المحدود، وذلك بالتنسيق مع المؤسّسات ومكاتب المرجعيّات الدينيّة في المدينة، وقد استقبل من محافظة كربلاء مئات الحالات واستطاع تقديم العلاج لها لتنطلق البوصلة بعد ذلك لباقي المحافظات، وتبعاً لجدولٍ أُعدّ مُسبقاً لهذا الغرض.
كما يُعدّ واحداً من جملة المشاريع الإنسانيّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، الهادفة لتوفير بعض مستلزمات الحياة الضروريّة لشريحة الأطفال ومنها الطبّية والعلاجيّة، وضمن إمكاناتها المتاحة التي سخّرتها لخدمة هذه الشريحة، ويهدف المركز بالدرجة الأولى الى الوقاية الطبّية للأسنان وتقديم المساعدة الطبّية في مجال طبّ الأسنان للطفل، وذلك بوضع آليّة معيّنة لحمايته من الأمراض التي تُصيب الأسنان عادةً.
المركز يقدّم خدماته بالمجّان، وإنّ الكادر الطبّي والتمريضي المشرف عليه هو كادرٌ متطوّع ومتخصّص في هذا المجال بمعدّل (7) ساعات عمل يوميّة، بعضهم من داخل العراق والآخر من خارجه، وتعمل العتبةُ العبّاسية المقدّسة على توفير السكن والنقل إضافةً الى الأجهزة والمعدّات الموجودة في المركز، وهي أجهزة ذات مناشئ عالميّة.
يُذكر أنّ إقامة هذا المركز الذي يقع في جامعة العميد الواقعة على طريق (النجف – كربلاء) يأتي إيماناً من العتبة العبّاسية المقدّسة بمسؤوليّتها الأخلاقيّة وانطلاقاً من دورها الإنسانيّ والرياديّ المستمدّ قوّته وعطاءه من صاحب المرقد المطهّر أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ولقلّة المراكز الطبّية التخصّصية بمجال الأسنان، فقامت العتبة العبّاسية المقدّسة بإنشاء مركزٍ وقائيّ متخصّص لمعالجة الأسنان لشريحة الأطفال.