الى

شمسُ الهداية بالرّضا قد أشرقت: العتبةُ العبّاسية المقدّسة ترتدي جلابيب الفرح والسرور بميلاد الإمام الرضا (عليه السلام)

يحقّ للدنيا أن ترتدي جلابيب الفرح والسرور، لتساوق بذلك وتوافق أفراح الأملاك والأفلاك، كيف لا وهو ميلاد الإمام سلطان آل البيت أبي الحسن الرّضا(عليه وعليهم السلام) ثامن الحجج وبضعة المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلم) المدفون بأرض طوس الموعود مَنْ زارها بالجنّة.

ولأجل ذلك واحتفاءً بهذه المناسبة التي تصادف يوم الاثنين (11 ذي القعدة 1440هـ) الموافق لـ(15 تموز 2019م)، فقد عمّت مظاهرُ الفرح والزينة وأجواء البهجة والسرور أرجاء العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث شرعت أقسامُها الخدميّة بتزيينها بما يعكس هذه الأجواء المفرحة إحياءً لهذه المناسبة، وجعلت الزائرين يعيشون أجواءً مليئة بالبهجة والفرح.

وكما جرت العادةُ في إحياء ولادات آل البيت المحمّدي(عليهم السلام)، أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً ومنهاجاً خاصّاً بهذه المناسبة، تتصدّره إقامةُ احتفاليّةٍ داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فضلاً عن فقراتٍ أخرى كنشر باقاتٍ من الورود الطبيعيّة عند المداخل الرئيسيّة للمرقد المطهّر، وإضاءة المصابيح الملوّنة وتعطير الصحن والحرم الشريفين بعطورٍ أُعدّت خصّيصاً لهذه المناسبة، كذلك سوف تشهد ساحة ما بين الحرمين الشريفين إقامة العديد من الاحتفالات والمهرجانات الشعريّة والولائيّة.

يُذكر أنّ الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) هو الإمام الثامن من الأئمّة الهداة، تولّى الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الكاظم(عليه السلام) واستمرّت إمامته نحو 20 عاماً، له ألقابٌ عديدة أشهرها: الرضا، وكنيته: أبو الحسن الثاني، وُلد في المدينة المنوّرة سنة 148هـ، واستشهد بجرعةِ سُمٍّ دُسَّت له في العنب أو الرمّان في طوس سنة 203هـ، ودُفن في مدينة مشهد، وصار مرقده مزاراً يقصده الملايين من مختلف البلدان.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: