الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكتسي بالسواد في ذكرى شهادة الإمام الجواد (عليه السلام)

إحياءً لذكرى شهادة الإمام الجواد(عليه السلام) وضمن نشاطات العتبة العبّاسية المقدّسة المستمرّة والمتواصلة، ‏لاستذكار ‏مصائب أئمّة أهل ‏البيت(عليهم السلام) وما جرى عليهم من ظلمٍ وجورٍ، أظهرت العتبةُ المقدّسة معالم الحزن والحداد ناشرةً السواد في أروقة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
إذ يعيش أتباع أهل بيت النبيّ(عليه وعليهم الصلاة والسلام)، في أواخر شهر ذي القعدة من سنة (220هـ) ذكرى استشهاد تاسع الأئمّة المعصومين الإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام)، حين أقدم المعتصمُ العبّاسي على اغتياله بجريمةٍ بكتها السماءُ قبل أهل الأرض.
يُذكر أنّ الإمام الجواد(سلام الله عليه) وُلد في المدينة المنوّرة في العاشر من شهر رجب سنة (195ﻫـ)، وتولّى الإمامة منذ صغره، حيث كان بعمر (7) أو(8) سنوات، ودامت مدّة إمامته (‏عليه السلام) (17سنة)، ولُقّب بالجواد، والتقيّ، والقانع، والزكيّ، وباب المراد. واستُشهِد(‏عليه السلام) في آخر ذي القعدة سنة (220هـ) مسموماً بأمرٍ من المعتصم العبّاسي، حيث اتّصل جعفر بن المأمون بأخته أمّ الفضل زوجة الإمام الجواد(عليه السلام)، وكانت أمّ الفضل تنقم من زوجة الإمام الأخرى أمّ الإمام الهادي(عليه السلام)، فأخذ يبثّ إليها سمومه وكلماته وشرح لها الخطّة في القضاء على أبي جعفر(عليه السلام) فوافقت، فأعطاها سمّاً فتّاكاً جعلته في طعام الإمام، فلمّا أكل منه أحسّ بالآلام والأوجاع، ثمّ ندمت أمّ الفضل على فعلها وأخذت تبكي فقال لها الإمام: (والله ليضربنّك فقرٌ لا يُنجي، وبلاءٌ لا ينستر) فبُليت بعلّةٍ في بدنها، فأنفقت كلَّ مالها على مرضها هذا فلم ينفع حتى نفد مالُها كلُّه، وأمّا جعفر بن المأمون فسقط في بئرٍ عميق حتى أُخرج ميتاً، وأمّا الإمام(عليه السلام) فقد لحق بآبائه الطاهرين(عليهم السلام) في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: