أبدعت أيادي ملاكات وكوادر وحرفيّي مصنع السقّاء لصناعة شبابيك وأبواب الأضرحة والمزارات الشريفة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة كما هي عادتُها في إنجاز التحف الفنيّة، وكان آخرها شبّاك ضريح القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام)، حيث كان الشروع بصناعة هذا الشبّاك والتعاقد عليه مع القائمين على مزار القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام) قبل عامين ونصف تقريباً، وتمّ إنجازه قبل انتهاء المدّة المتعاقَد عليها.
وإليكم أهمّ ما يتميّز به هذا الشبّاك الشريف الذي صُنع بدقّةٍ وحرفيّةٍ عاليتين:
- تمّ خطّه وتصميمُه بيد أمهر الخطّاطين والمصمّمين الذين بذلوا أفضل ما لديهم ليظهر بأحسن صورة.
- صُنع بيد أمهر الفنيّين والحرفيّين ممّا أعطاه دقّةً وجماليّةً عاليتين تتناسب مع المقام الشريف.
- استُعمِلت في صناعته أساليب صعبة ومعقّدة لإعطائه المتانة اللازمة ليتحمّل كافّة الظروف.
- استُعمل فيه ما يُقارب (522) كغم من الفضّة لصياغة بعض أجزائه.
- استُعمِل فيه ما يقارب (13) كغم من الذهب الخالص لغرض الطلاء.
- استُعمِل فيه أكثر من (2000) كغم من النحاس وما يقارب (2500) كغم من معدن الستانلس ستيل والخشب الصاج وخشب التطعيم وغيرها من المعادن.
- نُقِشت عليه آيةٌ من سورة النور.
- نُقشت عليه أبياتٌ من قصيدةٍ للشاعر الحاج علي الصفار.
- النقوش المعمولة على الشبّاك هي نقوشٌ نباتيّة من تصميم الدكتور أمين نوري.
- تمّ عمل زخرفةٍ من الخشب الصاج والأخشاب الملوّنة الأخرى داخل الشبّاك بحرفيّةٍ عالية.
تجدر الإشارة الى أنّ الشبّاك الشريف لمزار القاسم بن الإمام الكاظم(عليهما السلام)، كان قد أُزيح عنه الستار في حفلٍ أُقيم في مصنع السقّاء لصناعة شبابيك وأبواب الأضرحة والمزارات الشريفة، اليوم الخميس (6 ذي الحجّة 1440هـ) الموافق لـ(8 آب 2019م).