الى

مواكبُ أهالي كربلاء العزائيّة تُحيي ذكرى شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)

اعتاد أهالي كربلاء على إحياء وفيات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) بمواكب اللطم والزنجيل، إيماناً بقول صادق القول الإمام الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا).

حيث انطلقت صباح اليوم الجمعة (7 ذي الحجّة 1440هـ) الموافق لـ(9 آب 2019م) مواكبُ اللطم والزنجيل الكربلائيّة، لإحياء ذكرى استشهاد خامس أئمّة الهدى الإمام محمد بن علي الباقر(عليهم السلام) من مختلف محلّات المدينة القديمة، حاملين نعشاً رمزيّاً يجسّد نعش الإمام المظلوم المسموم، قاصدةً ضريحَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما)، لإحياء هذه الذكرى وتقديم العزاء لإمام الزمان الحجّة المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

وعلى وقعٍ أليم وإيقاعٍ حزين، وبخطواتٍ أثقلتها مشاعرُ الأسى دخلت هذه المواكب الى الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قبل توجّهها الى مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام)، عقب قطعها للشوارع المؤدّية للمرقد الطاهر لكونه حامل لواء الحسين(عليه السلام) وقائد جيشة وبابه الذي منه يؤتى، حيث قدّمت العزاء له من جوار مرقده وداخل صحنه المطهّر، لينعطفوا بعد ذلك متّجهين صوب مرقد أبي الأحرار (صلوات الله عليه) قاطعين ساحة ما بين الحرمين الشريفين صادحي الحناجر دامعي الأعين لاطمي الصدور، حتّى وضعت مواكبُهم رحالها عند مرقد أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، لتنصب مجلساً للعزاء هناك عند صاحب العزاء.

الجديرُ بالذكر أنّ أهالي مدينة كربلاء المقدّسة دأبوا على إحياء مناسبات وفيات آل بيت النبوّة(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، من خلال خروجهم بمواكب عزائيّة أو تقديم الخدمات من الطعام والشراب للزائرين في مثل هذه المناسبات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: