الى

بمناسبة عيدِ الأضحى المبارك: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تحتفي بتكريمِ عددٍ من الأيتام والعوائلِ المتعفّفة الذين ترعاهم مؤسّسةُ السجّاد الخيريّة

احتفت العتبةُ العبّاسية المقدّسة صباح هذا اليوم (١١ ذي الحجّة ١٤٤٠هـ) الموافق لـ(13 آب 2019م)، بتكريم عددٍ من الأيتام والعوائل المتعفّفةِ الذين ترعاهم مؤسّسةُ السجّاد الخيريّة، ويأتي هذا الاحتفاء بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وقد جرت العادةُ أن يتمّ استقبالُهم في ثاني يومٍ من أيّام عيد الأضحى المبارك للتبرّك بالزيارة وكذلك التبرّك بزاد مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) كانت له كلمةٌ شكَرَ فيها مؤسّسة الإمام السجّاد(عليه السلام) الخيريّة، لما تقوم به من خدمةٍ في الحفاظ على الأُسر الكريمة، ثمّ وجّه الشكر للأمّهات الكريمات والأخوات الفاضلات ودعا لهنّ بالتوفيق لما يتحمّلنه من مشقّةٍ في سبيل تربية الأبناء والبنات.
وأضاف: "الأمّهات عليهنّ أن يحمدن الله تعالى على نِعَمِه، فقد قلنا سابقاً في حديثٍ آخر إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) هو اليتيمُ الأوّل الذي أيضاً فقَدَ الأبَ والأمّ، وإنّ الله سبحانه وتعالى عادةً ما يعوّض اليتيم برعايةٍ جيّدة، وتكون الأمّهات هنّ السبب المباشر في هذه التربية المباركة، وسرعان ما تمضي الأيّام واللّيالي على معاناتها ويبدأ خيرُ الأبناء والبنات الذين بذلتم جهداً كبيراً في تربيتهم، يبدأ هذا الخير يؤتي ثماره".
مبيّناً: "النقطةُ التي أريد أن أبيّنها هو أن تشدّوا عزمكم على إبقائهم في التعليم، والمرجوّ من الأمّهات الكريمات أن يواجهن الظروف بقوّةٍ وصبر ويبقين الأولاد في المدارس،ولا يتساهلن معهم على ترك الدراسة، الأمران المطلوبان منكم هو الاهتمام بتربية هذا النشأ تربيةً صالحة، وتربيةً فيها القيم التي من أجلها رحَلَ الشهيدُ أو الأب، الذي كان يحمل مبادئ معه، تحافظون على هذه التربية وهذا النهج.
الأمر الثاني هو الاهتمام بالتعليم والتركيز أيضاً على أن يكون الأبناء من العناصر المتفوّقة، والحمد لله نحن نشهد بين فترةٍ وأخرى كثيراً من الأُسر التي قد تكون محرومةً من الأمور الظاهريّة الماديّة، لكنّها تحمل إصراراً كبيراً على مواجهة الحياة ومجابهة الظروف".
موضّحاً: "كان المتميّزون من هذه العوائل المتعفّفة يمثّلون عدداً كبيراً، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّه بالتحدّي والإصرار تتحقّق النتائج، وبالنسبة الى بناتنا الصغيرات عليهنّ التعوّد على التربية الصالحة وعلى المُثُل والعفّة والنجابة، والاهتمام بهنّ ومتابعة ومراقبة التصرّفات التي من شأنها أن ترفع فيهنّ تحمّل المسؤوليّة والثقة بالنفس، والشعور أيضاً بالمسؤوليّة تجاه أسرتها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: