الى

بعد ان صنعوه بايديهم ...خَدَمةُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)ينقلون شبّاكَ القاسم (عليه السلام) الى مرقده

بعد أن أنهت الكوادرُ العاملة في معمل السقّاء لصناعة شبابيك الأضرحة أعمالَ صناعة شبّاك القاسم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليهم السلام)، انطلق موكبٌ مهيب من مدينة كربلاء المقدّسة باتّجاه قضاء القاسم(عليه السلام) الذي استقبل الشبّاك الجديد بالأهازيج والشعارات الولائيّة، من قِبل الجموع الغفيرة من أهالي القضاء الذين قاموا بذبح الأضاحي أمام هذا المُنجَز المبارك، الذي حمل بين طيّاته عبق المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
وعن هذا المنجز تحدّث المشرفُ على الأعمال الخشبية للشبّاك المهندس علي سلوم قائلاً: "بعد أن تمّت صناعة شبّاك القاسم بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليهم السلام) في مصانع العتبة العبّاسية المقدّسة، المتخصّصة بأعمال تصنيع وتركيب أبواب الأضرحة والشبابيك الخاصّة بالمراقد والمزارات الشريفة، وهي خطوةٌ رائدة من قِبَل العتبة المقدّسة في هذا الجانب بعد أن نجح مشروعُ صناعة وتثبيت شبّاك المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي ثُبّت عليه شعار (صُنع بفخرٍ في العراق)".
موضّحاً: "شهدنا في نقل هذا الشبّاك استقبالاً كبيراً وغفيراً من قِبل أهالي هذه المدينة المعطاء في كافّة الجوانب، لاسيّما دورها في تقديم القرابين لحفظ الوطن والمقدّسات من خلال تقديم الشهداء في محاربة الإرهاب، وها هم اليوم يُثبتون ولاءهم الكبير من خلال استقبالهم لشبّاك مرقد القاسم(عليه السلام)".
وبيّن أيضاً: "امتاز هذا الشبّاك بأنّه صُمّم بأيادٍ ماهرة ومحترفة في هذا الجانب، فضلاً عن مشاركة نخبةٍ من الخطّاطين العراقيّين المُبدِعين في كتابة الآيات القرآنيّة التي ارتفعت على هذا الشبّاك، من جانبٍ آخر تمّ استخدام ما يقارب (522) كغم من مادّة الفضة، فيما دخل في صناعته ما يقارب (13) كغم من الذهب، أمّا المعادن الأخرى فكانت (2000) كغم من النحاس و (2500) كغم من الستانلس ستيل، بالإضافة الى الخشب الذي هو من أجود الأنواع الموجودة، وبحمد الله أُنجِزَ العملُ وفق التوقيتات والشروط المتّفق عليها مع أمانة المزار، وسيكون هذا العمل إضافةً الى سلسلة المنجزات التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة".
الجديرُ بالذكر أنّ أعمال تصنيع الشبّاك ونصبه في موقعه وأيضاً أعمال رفع الشبّاك القديم، جميعُها تتكفّل بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمعمل السقّاء لصناعة شبابيك الأضرحة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: