الى

معهدُ القرآن الكريم النسويّ يحتفي بتخريج أكثر من (6400) طالبة من دوراته الصيفيّة

احتفى معهدُ القرآن الكريم النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عصر يوم أمس الأحد (23 ذي الحجّة 1440هـ) الموافق لـ(25 آب 2019م)، بتخريج (6431) طالبةً بعد أن أتممن دورتهنّ الصيفيّة التي أُقيمت في مقرّ المعهد في محافظة النجف الأشرف وفروعه في المحافظات الأخرى، ناهلاتٍ من هذا المعين القرآنيّ مستثمراتٍ بذلك العطلة الصيفيّة استثماراً قرآنيّاً، ممّا يسهم في خلق جيلٍ واعٍ مثقّفٍ ومسلّح ٍبثقافة ومنهج كتاب الله والعترة الطيّبة الطاهرة (صلوات الله عليهم أجمعين).
الاحتفاء بالطالبات القرآنيّات أُقيم على الباحة الوسطية في المجمّع التعليميّ الجديد لجامعة الكفيل في محافظة النجف الأشرف، وبحضورٍ واسع لوفودٍ وشخصيّات مثّلت جهاتٍ ومؤسّساتٍ قرآنيّة إضافةً الى الطالبات المحتفى بهنّ وأولياء أمورهنّ.
استُهِلَّ الحفلُ المبارك بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها نيابةً مديرُ مركز تراث كربلاء التابع لها الدكتور إحسان الغريفي، واستهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للحاضرين بمناسبة عيد الغدير الأغرّ وللطالبات بمناسبة انتهاء دورتهنّ القرآنيّة الصيفيّة، مبيّناً: "إنّ القرآن هو كلامُ الله الذي خاطب به البشر، وهو الدستور الذي يفصل بين الحقّ والباطل وبين الجنّة والنار، كما قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (القرآنُ هدىً من الضلالة وتبيانٌ من العمى واستقالةٌ من العثرة)".
مضيفاً: "إنّ لقراءة القرآن وتدبّره فوائد جمّة تظهر آثارها في الدنيا والآخرة؛ فالبيت الذي يُقرأ فيه القرآن الكريم تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين، ويضيءُ لأهل السماء كما يضيءُ الكوكبُ الدرّيّ لأهل الأرض، ولهذه الأسباب بادرت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة إلى فتح معاهد القرآن الكريم في المحافظات العراقيّة؛ وهذه الفروع تُعطي دروساً إضافةً لتعليم القرآن في الفقه والعقائد والأخلاق، فضلاً عن تعليم بعض المهارات والأعمال اليدويّة كجزءٍ إثرائيّ لهذه الدورات، وإحياء المناسبات الدينيّة وإقامة المسابقات المختلفة".
واختتم الغريفي: "لا يسعنا إلّا تقديم الشكر والامتنان للقائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة لدعمهم الفعّاليات والأنشطة القرآنيّة سواءً للرجال أو للنساء، وتوفير كلّ ما يسهم في إنجاح مسعاها القرآنيّ هذا، كما نشكر الجهات المنفّذة لهذه الدورات من أستاذات وإدارة المعهد، لما بذلن من جهدٍ في سبيل تخريج وقطف هذه الثمار".
بعد ذلك استمع الحضور لمشاركةٍ شعريّة قدّمتها إحدى طالبات الدورات، إضافةً الى موشّحات دينيّة أدّتها فرقةُ الرياحين، ليُختتم هذا الحفل بافتتاح معرض الحِرَف اليدويّة والرسم وهو من نتاجات طالبات المعهد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: