الى

بالأسى والألم قلوبٌ وعيونٌ تترقّب أمام مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) منتظرةً مراسيم تبديل راية قبّة مرقده الطاهر...

شهدت مدينةُ كربلاء المقدّسة ومنذ ساعاتٍ مبكّرة وفود أعدادٍ غفيرة من الزائرين، للمشاركة والحضور في مراسيم استبدال رايتَيْ قبّتي مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لتصل ذروتها عصر هذا اليوم (29 ذي الحجّة 1440هـ) الموافق لـ(31 آب 2019م)، وصولاً الى الحدث الأهمّ والأبرز الذي سيُقام بعد صلاتَيْ المغرب والعشاء، وهذا ما اعتاد عليه المحبّون والموالون منذ سنين خلت، حيث انطلاقةُ هذه المراسيم التي بها يبدأ موسمُ الأحزان الحسينيّ.
هذا وقد احتشد جمعٌ كبير من الزائرين أمام مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبالتحديد في باب قبلته المطهّر، الذي ستحتضن ساحتُه الوسطى هذه المراسيم العزائيّة وبمواجهة ضريحه المشرّف، قادحةً في الذاكرة ما حلّ بأهل بيت النبوّة(سلام الله عليهم) قبل أكثر من (1400) عام، لتستحضر هذه الجموع جميع المواقف والمحطّات المأساويّة داعيةً الله تعالى ببركات من وقفوا أمام مرقده الطاهر أن يتقبّل أعمالهم ويُحسن عزاءهم، ويجعلهم من السائرين على نهج وخطى الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
يُشار الى أنّه ضمن استعدادات العتبة العبّاسية المقدّسة الخاصّة بمراسيم هذه الليلة، فقد تمّت تهيئة المكان الذي سيحتضنها، والذي خُصّصت له الساحةُ الوسطى المُطلّة على بوّابة قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث أُنجِزت مجموعةٌ من أعمال التصاميم وتصنيع الديكورات الجديدة للمنصّة ومكان رفع الراية السوداء الرمزيّة التي ستُرفع بالتزامن مع تبديل راية القبّة الطاهرة، وستتضمّن المراسيم فعّاليات منها كلمةٌ لسماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وإهداء راية العزاء لإحدى المحافظات العراقيّة، وإجراء مراسيم رفع الراية السوداء محلّ الراية الحمراء على ساريةٍ وُضعت بجانب المنصّة، ليتمّ بعد ذلك تبديل راية القبّة الشريفة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لتُختتم هذه المراسيم بمرثيّةٍ عزائيّة.
يُذكر أنّ هذه المراسيم العزائيّة تُقام منذ عام (2004م)، والتي من خلالها يتمّ الإعلان عن بدء شهر الأحزان، لتكون انطلاقتُه من كربلاء المقدّسة عاصمة الشعائر الحسينيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: