الى

قصائد خلّدت شعراءها: (احنه غير حسين ما عدنه وسيلة) أنشودة الكربلائيّين في عاشوراء على مرّ الأزمان

الشعر واحةُ الأرواح وتجلّياتها الإنسانيّة التي تعبّر عن مكنونها الوجدانيّ، وتناقل النقّاد أنّ أعذبه أكذبه، إلّا أنّ الشعر الحسينيّ كسّر كلّ القيود والقواعد حين جاء بأعذبه وأصدقه، فهناك قصائد خلّدت شعراءها وأصبحت أنشودةً تتردّد على مرّ الزمان وتعاقب الأجيال، لكونها نابعةً من شاعريّةٍ صادقة وقريحة أديبٍ أجاد الوصف.
ومن تلك القصائد القصيدة الخالدة (احنه غير حسين ما عدنه وسيلة)، التي اختارت عنوانها وفرضته على شاعرها، لما في مستهلّها من أدبيّةٍ عالية ومصداقٍ يصف حقيقة مشاعر متناقليها ومردّديها من خدمة الإمام الحسين ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام)، وهي آخر قصيدةٍ أنشدها الصوتُ الخالد خادم الحسين(عليه السلام) الملّا حمزة الزغير(رحمه الله) قبل أن يُتوفّى عام 1976م، ومنذ ذلك اليوم وهذه القصيدة تتردّد على شفاه المنشدين والرواديد.
كتب هذه القصيدة الحاج المرحوم مهدي عبد الرزاق علوان السلامي الملقّب بالأمويّ، المولود في كربلاء سنة 1926 ميلاديّة، حيث ترعرع في محلّاتها وأزقّتها حتّى دخل ميدان الشعر في الرابعة عشرة من عمره، حين أخذ يدخل في مجال الخدمة الحسينيّة، وامتاز شعره بأنّه كان يمزج بين المصيبة والعقيدة والإرشاد.
وجاء في مستهلّ هذه القصيدة:
إحنه غير حسين ما عدنه وسيلة **** والذنوب هـــــواي كفّتها ثجيلة
وغداً يبدو لنا سدّاً منيعــــــــــا **** هذه آراؤنا فيه جميعـــــــــــــا
والذنوب هــــواي كفّتها ثجيلة





#عاشوراء_منهاج

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: