الى

(لأندبنّكَ صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدَلَ الدموع دمًا) بالصّور: مواكبُ العزاء تتواصل بأنشطتها العزائيّة

طاويةً ليلها بنهارها وبنحيبٍ وحزنٍ شديدَيْن، ما زالت مواكبُ العزاء الكربلائيّة متواصلةً بأنشطتها وفعّالياتها العزائيّة، التي من خلالها تستذكر ما جرى وحلّ بأهل بيت النبوّة(صلواتُ الله عليهم أجمعين) في مثل هذه الأيّام من عام 61هـ، معاهديه في الوقت نفسه بالسير على نهجه القويم والعمل بسيرته الخالدة، والحفاظ على إقامة شعائره وإدامة تواصلها سنةً بعد أخرى وجيلاً بعد جيل، فهي خيرُ ما ورثوه من آبائهم وخيرُ ما سوف يورثونه لخَلَفِهم.
حيث شهِدت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسيّة ومنذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الثالث من محرّم الحرام، توافد مواكب العزاء العاشورائيّ القادمة من كلّ حدبٍ وصوب من محافظة كربلاء المقدّسة وبنوعيها، مواكب الزنجيل التي تبدأ بنزولها حتّى المساء، ومواكب اللطم التي يكون نزولها بعد صلاتي العشاءين، وتشمل أطراف وأصناف المدينة، وهم يحملون رايات العزاء السوداء لاطمين الصدور متضامنين روحاً وجسداً، معبّرين عن شديد حزنهم بمصاب سبط النبيّ الإمام الحسين بن علي(عليهما السلام).
حركةُ مواكب العزاء هذه التي ستستمرّ لغاية اليوم العاشر من شهر محرّم الحرام، كانت تبعاً لجدولٍ زمانيّ ومكانيّ تمّ وضعُه من قِبل قسم المواكب والهيئات الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، لضمان انسيابيّة حركتها وعدم تقاطعها.
يُذكر أنّ مواكب العزاء الخدميّة والعزائيّة التي تشارك في مراسيم طقوس زيارة عاشوراء تكون مختصّةً بأهالي محافظة كربلاء المقدّسة طيلة الـ(13) يوماً الأولى من شهر محرّم، وهذا عرفٌ عزائيّ تمّ اتّباعه منذ أكثر من مئات السنين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: