الى

نسائمُ موروث العزاء الحسينيّ تفوحُ من مركز الصدّيقة الطاهرة للنشاطات النسويّة...

إحياءً لذكرى عاشوراء وواقعة الطفّ الأليمة وضمن خطّة العتبة العبّاسية المقدّسة العزائيّة، يُقيم مركزُ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) للنشاطات النسويّة مجلسه السنويّ للعزاء الحسينيّ، منذ اليوم الأوّل من شهر محرّم الحرام (1441هـ) ويستمرّ إلى السابع عشر من محرّم، هذا بحسب ما أوضحته الأستاذة زينب العرداوي مسؤولةُ مركز الصدّيقة الطاهرة، وأضافت: "يُعتبر هذا النشاط العزائيّ واحداً من بين أنشطةٍ وفعّالياتٍ عزائيّة متنوّعة تقوم بها الشُّعب النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث جرت العادة في السنوات السابقة أن يستمرّ العزاء إلى اليوم الثالث عشر من محرّم، ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لشهداء معركة الطفّ، لكنّنا هذا العام قمنا بتوسيع الدائرة الزمانيّة والمكانيّة ليتواصل الى اليوم السابع عشر منه".
وتابعت: "النشاط العزائيّ يشمل كلّ يوم مجلساً للعزاء واللطم على حادثةٍ وشخصيّةٍ معيّنة من شخصيّات واقعة الطفّ، جرياً على المألوف في تراث العزاء الحسينيّ، وتؤدّيه إحدى الخطيبات اللّواتي يتقدّم بعضهنّ لهذه الخدمة تبرّعاً، تسبق هذا المجلس محاضرةٌ دينيّة تثقيفيّة تُلقيها إحدى الأخوات من مركز الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة".
وبيّنت العرداوي: "تستقبل قاعاتُ مركز الصدّيقة الطاهرة المعزّيات من كلّ حدبٍ وصوب من محافظة كربلاء المقدّسة، وبالإضافة الى الفعّالية العزائيّة هناك نشاطٌ آخر وهو توزيع أجزاء من القرآن الكريم على الحاضرات، حيث يتمّ ختمُ القرآن الكريم يوميّاً وإهداء ثوابه إلى صاحب المناسبة في ذلك اليوم الذي تتمحور حوله المحاضرة، فضلاً عن تقديم وجبات عاشورائيّة للمعزّيات".
يُذكر أنّ مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الذي يتّخذ من حيّ الملحق في كربلاء مقرّاً له، هو مركزٌ مختصّ بالنشاطات الثقافيّة والفكريّة النسويّة، ويهتمّ بالأمور الثقافيّة والاجتماعيّة ومن جميع الأعمار، ويسعى الى تحقيق تطلّعات وطموحات المرأة والدفاع عن حقوقها ومتابعة مشاكلها والعمل على حلّها والنهوض بواقعها، عبر تبنّيه برامج وخططاً ومبادراتٍ محدّدة لتحقيق تلك الأهداف على المستويين البعيد والقريب، وذلك عن طريق شُعَبه النسويّة المختلفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: