الى

قال لهم الحسين: واقاسماه (عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يُجيبُك أو يُجيبُك فلا يُعينُك أو يُعينُك فلا يُغني عنك)

هو القاسم بن الحسن المجتبى(عليهما السلام) وعزيز السبط، من شبّان الطفّ الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والذود عن الإمام الحسين(سلام الله عليه)، وكلمات سيّد الشهداء(عليه السلام) في حقّه تبيّن ما له من مكانةٍ كبيرة جدّاً ومحبّةٍ وافرة في قلبه الطاهر.
وقد قال (عليه السلام) يوم استُشهِد القاسم(عليه السلام) مضحّياً عنه: (عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يُجيبُك أو يُجيبُك فلا يُعينُك أو يُعينُك فلا يُغني عنك، بُعداً لقومٍ قتلوك، الويلُ لقاتلك).
ولا يزال أتباعُ مدرسة أهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) يستلهمون القوّة والشجاعة والتضحية من موقف القاسم(عليه السلام) وبقيّة الأصحاب (رضوان الله تعالى عليهم) في واقعة الطفّ الأليمة، حيث بات مفهومُ التضحية ومشروع الاستشهاد علامةً يتميّز بها أتباعُ أبي الأحرار(سلام الله عليه) في كلّ زمانٍ ومكان، ولا يزال الشبابُ المؤمن ينحو منحى القاسم بن الحسن(عليهما السلام) متّخذين منه قدوةً أبديّة في الذود والدّفاع عن الدّين والمقدّسات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: