الى

كرْبَلا لا زِلْتِ كَرْباً وَبَلا: طلبةُ العلوم الدينيّة في كربلاء المقدّسة يُحيون ليلة العاشر من المحرّم

(كرْبَلا لا زِلْتِ كَرْباً وَبَلا / ما لَقِي عندَكِ آلُ المُصطَفى)، بهذه الأبيات من قصيدة السيّد الشريف الرضيّ، صدحت حناجرُ طلبة العلوم الدينيّة في كربلاء المقدّسة، وهم في مسيرتهم العزائيّة المعهودة ليلة العاشر من محرّم كلّ عام.
وموكبُ طلبة العلوم الدينيّة هو من المواكب الخاصّة التي تنطلق كلّ عامٍ في ليلة العاشر من محرّم الحرام، وتكون نقطة انطلاقه من شارع قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليتّجه بعدها الى صحنه الشريف، ليَختَتِم هذه المسيرة عند مرقد صاحب العزاء الإمام الحسين(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمين الطاهرين.
يشترك في هذا الموكب عددٌ من أصحاب السماحة والفضيلة من طلبة وأساتذة الحوزة العلميّة في كربلاء المقدّسة وخارجها، إضافةً الى جمعٍ من الزائرين الذين انضمّوا الى هذا العزاء خلال مسيرته الحزينة، معاهدين الإمام الحسين(عليه السلام) بالسير على نهجه كما خطّ ذلك بدمه الطاهر.
واختتم الموكبُ عزاءه في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) بقصيدة الشريف الرضيّ التي ألقاها فيهم فضيلةُ الشيخ أحمد الصافي، والتي يقول الشاعر في مستهلّها:
كرْبَلا، لا زِلْتِ كَرْباً وَبَلا ما لَقِي عندَكِ آلُ المُصطَفى
كَمْ عَلى تُرْبِكِ لمّا صُرّعُوا من دمٍ سالَ ومن دَمْعٍ جرى
كَمْ حَصَانِ الذّيلِ يَرْوِي دَمعُها خَدَّهَا عِندَ قَتيلٍ بالظّمَا
تمسحُ التُربَ على أعجالِها عَنْ طُلَى نَحْرٍ رَمِيلٍ بالدّمَا
وضيوفٌ لفَلاةٍ قَفْرةٍ نزلوا فيها على غيرِ قِرى
لم يذوقوا الماءَ حتّى اجتمعوا بحدى السيف على وِرْد الرّدى
تكسفُ الشمسُ شموساً منهُمُ لا تدانيها ضياءً وعُلا
وتنوشُ الوحشُ من أجسادِهِم أرْجُلَ السّبْقِ وَأيْمَانَ النّدَى
وَوُجُوهاً كَالمَصابيحِ، فَمِنْ ** قَمَرٍ غابَ، وَنَجْمٍ قَدْ هَوَى
تعليقات القراء
1 | حسن | 09/09/2019 23:02 | الكويت
لا يوم كيومك يا أبا عبدالله... عظم الله أجوركم بمصاب أبا عبدالله الحسين وأهل بيته
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: