الى

بالصّور: مراسيمُ ليلة الوحشة من حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)

في تقليدٍ عاشورائيّ اعتادَ على إقامته أهالي مدينة كربلاء المقدّسة ليلة الحادي عشر من المحرّم، خرَجَ مساء اليوم الثلاثاء (10 محرّم 1441هـ) الموافق (10 أيلول 2019م) -ليلة الوحشة للإمام الحسين "عليه السلام"- موكبُ تشبيهٍ عزائيّ تابعٌ لهيأة بطلة كربلاء، جسّد ما جرى على أهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام) وعياله من الأطفال والنساء في تلك الليلة العصيبة.
انطلَقَ الموكبُ –كما في كلّ مرّة- من مقام المخيّم الحسينيّ المطهّر باتّجاه مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ليختَتِمَ مسيره عند مرقد سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وقد تخلّلت مسيرته العزائيّة التي أبكت كلّ من شارك فيه وشاهده مراسيمُ تشابيه مثّلت مجريات هذه الليلة وآثارها، عبر لغةٍ امتزجت بها الدموع والآهات مع اللوعة على عظم المصاب، ممثّلةً ما وقع وحصل على أهل بيت الرسالة(عليهم السلام) من قِبل طُغاة عصرهم، حيث تمّ تخصيصُ مشهدٍ ومرثيّةٍ خاصّة لكلّ مرقدٍ من المرقدَيْن الطاهرَيْن وحسب التسلسل الزمانيّ والمكانيّ لواقعة الطفّ.
الموكبُ خلال مسيره شهد تفاعلاً منقطع النظير من قِبل زائري مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، كذلك شهد إلقاء مرثيّاتٍ ولطميّاتٍ حسينيّة أجهش سامعوها بالبكاء، وجعلتهم يعيشون تلك اللّحظات المريرة والقاسية التي عاشها آلُ بيت الرسول(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) في مثل هذه الليلة، ليلة الحادي عشر من المحرّم.
كما أوقد الكثيرُ من المعزّين الشموع في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية وساحة ما بين الحرمين الشريفين، في دلالةٍ على عمق الحزن الذي عاشته السيّدة زينب(عليها السلام) وأطفال وعيال الإمام الحسين(عليه السلام)، وكأنّهم يريدون بذلك أن يبعثوا رسالةً مفادها أنّ هذه الليلة كانت حالكة الظلمة على أهل بيت الإمام(عليه السلام) سنة 61هـ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: