الى

قصائدُ خلّدت شعراءها: التاريخ يُعيد نفسه، شهداء عزاء ركضة طويريج من ذاكرة الشاعر محمد علي النصراوي (رحمه الله)

ما بين الرّجاء وقاضي الحاجات، يتلاشى كلّ غالٍ ونفيس، لا بل تتلاشى الأبدانُ والأرواح من حرقة قلوب العاشقين، فحين يصل حبّ الحسين(عليه السلام) الى أقصى خلايا القلب، وقتها لا يُلام مَنْ افتداه بجسده هو يستشعر خيام زينب تحترق داخله.

شهداء عزاء ركضة طويريج الملتحقون بالركب الحسينيّ من باب الرجاء عام (1441هـ الموافق لعام 2019م)، يذكّروننا اليوم بشهداء عزاء ركضة طويريج الملتحقين من باب قاضي الحاجات عام (1386هـ الموافق لـ1966م)، فهنيئاً للفرقتين جنان الخلد وهنيئاً لهم انطفاء الخيام بأرواحهم، وهنيئاً لهم حين نادوا (يا حسين) فاستجاب سيّد الشهداء(عليه السلام) نداءهم.

وها نحن اليوم نستذكرهم جميعاً حين يُشجي أسماعنا المرحوم (حمزة الزغير) الذي صدحت حنجرته الحسينيّة الخالدة برثائيّة الشاعر المرحوم محمد علي النصراوي (يا سعد حظها انشكر سعوانها)، تخليداً لحادثة باب (قاضي الحاجات) عام 1966م.

رحم اللهُ شهداء القضيّة الحسينيّة المرتقين نجوماً في سماء الشهادة من بوّابة عزاء ركضة طويريج، وجعلهم الله شفعاء لذويهم وأحبّائهم ببركة سيّد الشهداء وأهل بيته(عليهم السلام جميعاً)، وإذ نضع بين أيديكم القصيدة التي خلّدت شاعرها المرحوم (محمد علي النصراوي) والتي رثى بها شهداء عزاء الركضة، نسأل الله القبول والمغفرة للشهداء الذين قضوا بنفس العزاء عام 1441هـ/ 2019م.





يا سعد حظها انشكر سعوانها *** نالت الرحمة وفسيح اجنانها

ياسعد حظها انقبل منها العمل *** وانمحتْ سيّئاتها وما تم زلل

صحنا ابو السجّاد وافاها الأجل *** بين ما جانت تجيم احزانها

***

بين ما تركض وشادهها المصاب *** ساعة الطاح الحسين اعلى التراب

وجاية تواسي شبل داحي الباب *** هوت لاجله معفّرة بتربانها

***

جاية تلبّي النهض ينصر الدين *** وتستجيب لنصرة الماله معين

صدورها انداست مثل صدر الحسين *** واسِتَه بأرواحها وبابدانها

***

لاجل ابو السجاد جادت بالأعمار *** سجّلت أسماءها ويّه الأنصار

بنفس أرض الواقعة ونفس النهار *** وبنفس نيّاتها وإيمانها

***

نيّة العدها مثل نيّة زهير *** ومثل نيّة عابس ونيّة بُرير

ومنها مثل الحرّ عواقبها اعلى خير *** خاتمة أمره حظه بغفرانها

***

فازت بجنّاتها وحسن المآب *** وبالشهادة حصّلت أعظم مصاب

خلصت بيوم الحشر من الحساب *** بالوجه خل تبشر برضوانها

***

بالخلد خل تبشر اببهجة وسرور *** تهنا باللذات وتعانك الحور

بصف رسول الله وعلي بأعلى القصور *** والحسين يزورها بمكانها

****

يزورها راعي الوفه ويبدي الأصول *** وياه أبوه المرتضى وجدّه الرسول

والحسن ويّاهم وأمّه البتول *** منها تتشكّر جزاة إحسانها
تعليقات القراء
1 | حيدر علي عبدالحسين | 11/09/2019 19:49 | العراق
روحي لك الفداء ياسيدي ومولاي يا اباعبدالله الحسين ياليتنا كنا معكم فنفوز معكم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: