الى

الى الأرواح التي فاضت على أعتاب ضريحك يا أبا عبد الله: الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن الحسينيّة والعبّاسية المقدّستَيْن تؤبّنان شهداء ركضة طويريج

احتضنت إحدى مسقوفات ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن عصر اليوم السبت (14 محرّم 1441هـ) الموافق لـ(14 أيلول 2019م)، مجلسَ عزاءٍ أقامته الأمانتان العامّتان للعتبتَيْن الحسينيّة والعبّاسية المقدّستَيْن، ترحّماً على أرواح شهداء يوم عاشوراء زوّار الإمام الحسين(عليه السلام) الذين استشهدوا أثناء تأديتهم مراسيم عزاء ركضة طويريج، وقدّموا أرواحهم على أعتاب سيّد الشهداء في ذكرى يوم شهادته، ليواسوا بذلك أمير المؤمنين وسيّدة نساء العالمين وزينب الكبرى(عليهم السلام) وهم ينادون (لبّيك يا حسين).
المجلسُ العزائيّ الذي كان في مقدّمة استقبال معزّيه المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) وأمينُها العام، وعددٌ من مسؤوليها فضلاً عن تمثيلٍ عالي المستوى من العتبة العبّاسية المقدّسة، الذي كان في مقدّمتهم أمينُها العامّ المهندس محمّد الأشيقر (دام تأييده) وعددٌ من أعضاء مجلس إدراتها ومسؤوليها، بالإضافة الى خَدَمَة المرقدَيْن الطاهرَيْن وممثّلين عن العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة، وجمعٍ كبيرٍ من المعزّين الذين وفدوا من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسةفضلا عن ذوي الشهداء .
هذا وقد شهد المجلسُ الذي استمرّ لثلاث ساعات تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ترحّماً على أرواح الشهداء السعداء، وعُقِد بعدها مجلسٌ حسينيّ أُهدي ثوابُه الى أرواحهم الطاهرة.
يُذكر أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا قدّمت تعازيها ومواساتها الحارّة لعوائل وذوي الشهداء الحسينيّين المضحّين بأرواحهم في ظهيرة عاشوراء، ودعت بالشفاء العاجل للجرحى، مبيّنةً أنّ ظهيرة عاشوراء هذا العام كانت موعداً لرحيل ثلّةٍ من الصادقين بولائهم والباذلين لأنفسهم والمضحّين بأرواحهم على مسير الوصول الى موقع الشهادة لسيّد الشهداء(عليه السلام)، وكان رجاءُ هؤلاء الحسينيّين في ذلك قد صدّقته مواساتهم للحسين(عليه السلام) في بذل أرواحهم تعبيراً عن صدقهم وحرارة فجيعتهم بالحسين(عليه السلام)، فسقط العشرات منهم ملبّين نداء الحسين (ألا من ناصرٍ ينصرُنا؟)، وردّدت أرواحُهم مع ألسنتهم بصدقٍ شعار: (لبّيك يا حسين)، ففاضت أرواحُهم الى بارئها الأعلى شوقاً الى لقاء سيّد الشهداء وصحبه الكرام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: