الى

عند مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام): أهالي كربلاء ومواكبُها العزائيّة يُحيون سابع الإمام الحسين (عليه السلام)

اعتاد أهالي كربلاء منذ زمنٍ بعيد وكعرفٍ عزائيّ يأتي تواصلاً لما بدأوه منذ اليوم الأوّل من محرّم الحرام، وصولاً لليوم العاشر حيث المصيبة الكبرى والثالث عشر منه ذكرى دفن الأجساد الطاهرة، على إحياء واستذكار يوم سابع الإمام الحسين(عليه السلام).
مسيرةُ الاستذكار هذه وحسب ما تناقلته الأجيالُ خلفاً عن سلف تشترك فيها مواكبُ كربلاء العزائيّة والأهالي فضلاً عن الزائرين، وانطلقت بعد صلاة العشاءين من اليوم السابع عشر من محرّم 1441هـ من مرقد صاحب المصيبة والرزيّة العظمى أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، بعدها تتوجّه الحشود الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على خطى الهتافات والردّات العزائيّة الولائيّة، وهم يحملون الشموع في مشهدٍ يصوّر وقع تلك الليلة على قلب السيّدة زينب(عليها السلام).
وما إنْ دخلوا الصحن الشريف حتّى أُقيم مجلسٌ عزائيّ نجل الشيخ المرحوم هادي الكربلائي (رحمه الله)، بعد ذلك اعتلى المنبر الرادود عبد الأمير الأمويّ الذي أنشد بحنجرته نعياً وقصائد بهذه الذكرى، كما تمّ استذكار خَدَمَة المسيرة الحسينيّة من الرواديد والخطباء والشعراء الذين كان لهم دورٌ كبيرٌ في إحياء هذه المناسبات الحسينيّة.
المعزّون والمحيون لهذه الذكرى جسّدوا صورةً عزائيّة يُقيّمها كلّ مَنْ حضر وفاة عزيزٍ له، ولسانُ حالهم يقول: "إنْ لم يحضرْ أهلُ بيتك وموالوك عند قبرك يا أبا عبد الله الحسين في سابعك سنة (61)هـ، ولم توقدْ عليه الشموع، ولم يسكبْ عليه الماء، ولم يُقَمْ عليك مأتم، ها هم محبّوك وموالوك من أهالي كربلاء جاءوك ليواسوك ويعزّوا أمّك الزهراء وجدّك رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بهذا المصاب، وليبرّدوا حرارة شهادتك التي لن تبرد ولن تطفأ جمرتُها مدى العصور والدهور".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: