الى

من المدائن الى كربلاء: خَدَمَةُ مزار سلمان المحمّدي يعزّون الإمامَ الحجّةَ (عجّل الله فرجه الشريف) بذكرى شهادة جدِّهِ أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)

كعادتهم في محرّم الحرام وبالتحديد مساء يوم (21 محرّم) من كلّ عام، وعند المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، أحيى خَدَمَةُ مزار الصحابيّ الجليل سلمان المحمّدي(رضوان الله عليه) وبالتعاون مع موكب أنصار السيّدة رقيّة(عليها السلام) في مدينة المدائن، ذكرى شهادة سبط رسول الله الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (على نبيّنا وعليهم أفضل التحيّات والسلام)، واستذكار أيّام عاشوراء الأليمة التي أمستْ مناراً يتجدّد كلّ عام، ومثالاً عظيماً لأروع صور الفداء والتضحية والولاء، وذلك بموكبٍ عزائيٍّ كبير اشترك فيه أكثر من (1.500) معزّي.
هذا وقد اصطفّ المعزّون على شكل كراديس متّصلة فيما بينها، وكانت بداية فقراتهم العزائيّة عند مرقد أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، حيث عُقِد مجلسٌ عزائيّ شمل قراءة بعض القصائد واللّطميات والمراثي الحسينيّة، التي أعادت الى الأذهان وقدحت في الذاكرة ما جرى وحلّ بأهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، في مثل هذه الأيّام على هذه الأرض من قتلٍ وتسليبٍ وحرقٍ للخيام وغيرها من الجرائم اللاإنسانيّة.
اجتمع المعزّون بعدها لينطلقوا باتّجاه مرقد سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، لإقامة نفس المراسيم التي أُقيمت داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وقد صدحتْ حناجرهم بهتافاتهم الحماسيّة المعبّرة والمجسّدة لمشاعر المواساة والحزن بذكرى استشهاد أبي عبد الله الإمام الحُسين(سلام الله عليه).
من جهةٍ أخرى فقد قدَّمت الأمانةُ الخاصّة للمزار شكرها وتقديرها لكلٍّ من العتبتين المُقدّستين لحُسن الاستقبال وكرم الضيافة.
يُذكر أنّ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لا زالتا مستمرّتين باستقبال مواكب العزاء الحسينيّ من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، فهناك مواكبٌ تأتي لتقديم التعزية حسب التوقيتات التي وضعها قسمُ المواكب والهيئات الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، سواءً في الأيّام العشرة الأولى أو الثانية أو الثالثة من شهر محرّم الحرام، وهكذا يستمرّون لحين انقضاء شهر صفر الخير.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: