ضمن برامج المشروع القرآنيّ في الجامعات والمعاهد العراقيّة، اختتم معهدُ القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة دورة الجود القرآنيّة الوطنيّة الأولى الخاصّة بأساتذة الجامعات، والتي حملت بين طيّاتها محاضرات إقرائيّة ومفاهيميّة مضافاً الى الفكريّة والثقافيّة.
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور عبّاس رشيد الموسوي وفي الكلمة التي ألقاها بيّن: "إنّ العنوان الأسمى لهذه الدورة هو القرآن الكريم، وخدمتَه غايتُها المثلى، فلا يخفى عليكم أنّنا في العتبة العبّاسية المقدّسة ننظّم الدورات ونُنشئ المراكز والمعاهد القرآنيّة، لنكون في صميم الرؤية وفي درب الأهداف المرسومة لحفظ رسالتنا الخالدة عبر تعاقب الأزمان والدهور، وإذا كان عنواننا الأخير هو خدمة الزائر الكريم فإنّنا إذ نتوجّه به وبغيره صوب القرآن الكريم، فنكون كمن يختصر المسافات لوصوله الى المنبع، فالقرآن وأهل البيت صنوان قرينان لا يفترقان حتّى يردا الحوض".
أمّا المديرُ التنفيذيّ للمشروع القرآنيّ في الجامعات والمعاهد العراقيّة الأستاذ محمّد الطيّار فقد استعرض في كلمةٍ له مفاصل المشروع وكيفيّة بناء مجتمعٍ قرآنيّ من خلال الأساتذة الجامعيّين، الذين يُعتبرون أهمّ شريحةٍ في المجتمع، والرسالة الأسمى واللّسان الناطق للنهوض بواقع الشباب من خلال الجامعات وما لها من الدور المؤثّر والقيادي، باعتبارها تجهّز القادة والمفكّرين والعاملين بالاختصاصات المتنوّعة، فلابُدّ أن نعتني بهذه الجهة.
موضّحاً: "إذا أردنا أن نبني مجتمعاً كفوءً معطاءً ومتطوّراً يعالج ما نعيشه من مشاكل، فعلينا ببنائه من خلال الطاقات كأساتذة الجامعات والمعلّمين وغيرهم، وهذا ما دأبت عليه العتبة العبّاسية المقدّسة في برامجها الثقافيّة المتنوّعة، وخصوصاً التربويّة والتعليميّة والجامعيّة، لذلك أقمنا دورة الجود القرآنيّة ضمن برامج مشروع الجامعات التي استمرّت لسبعة أيّام وبمشاركة (50) أستاذاً من (14) جامعة عراقيّة، تلقّوا فيها محاضراتٍ قرآنيّة وفكريّة وثقافيّة، مضافاً الى الجولات الاستطلاعيّة للتعرّف على مشاريع العتبة المطهّرة والزيارات والسفرات الترفيهيّة والبرامج المتنوّعة الأخرى".
الأساتذة المشاركون الذين ناب عنهم الأستاذ هادي العارضي عبّروا عن شكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمعهد القرآن الكريم وجميع من ساهم في نجاح هذه الفعّاليات، مؤكّداً: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تمتلك ما لا تمتلكه الكثير من المؤسّسات وفق الرؤية الواضحة للعمل، وتحديد الصعوبات والمشاكل ومن ثمّ الحلول، لذلك فإنّ هذا المشروع القرآنيّ الذي أوجدته هو تشخيص دقيق لوضع قاعدةٍ أساسيّة في الجامعات لحلّ هذه المشكلة من خلال الأساتذة، في تحريك وتفعيل الثقافة القرآنيّة التي تستوطن النفس الإنسانيّة النقيّة التي تشوّهت في نفوس أغلب الشباب، ولا شكّ أنّ الجامعات العراقيّة ترحّب بهذا المشروع ونشر هذه الثقافة بين صفوف الطلبة".
وفي ختام الحفل تمّ توزيع شهادات المشاركة وتوزيع الهدايا التقديريّة على الأساتذة المشاركين.