الى

بالإخلاص والتفاني في العمل الحسينيّ: موكبُ أمّ البنين (عليها السلام) يستقبل الزائرين ويقدّم لهم خدماته

من المواكب الخدميّة التي سخّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لتقديم الخدمات للزائرين، موكبُ أمّ البنين(عليها السلام) الخدميّ الواقع على طريق النجف/ كربلاء -موقع جامعة العميد حاليّاً-، وذلك ضمن خطّتها الخدميّة لزيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) التي لم تدّخر جهداً لها إلّا وبذلته، من أجل الخروج بزيارةٍ ناجحة على كلّ المستويات الخدميّة والأمنيّة والتنظيميّة، إيماناً منها بضرورة العمل المنظّم لخدمة الأعداد الهائلة من الزوّار القادمين إلى مدينة كربلاء المقدّسة.
الموكبُ يقدّم خدماتٍ متنوّعة تصبّ بأجمعها في التخفيف عن كاهل الزائر لأجل مواصلة مسيرته، حيث يقوم الموكب بتقديم آلاف الوجبات الغذائيّة يوميّاً بواقع ثلاث وجبات (فطور وغداء وعشاء)، إضافةً الى وجباتٍ سريعة تُقدّم بين هذه الوجبات تنوّعت بين الفواكه والأكلات الحارّة والعصائر والماء والشاي وغيرها.
ويقوم الموكبُ كذلك بإيواء ومبيت الزائرين، حيث تمّت تهيئة قاعات خاصّة للرجال وأخرى للنساء مجهّزة بكافّة وسائل الراحة، كذلك تمّ تزويده بمفرزةٍ طبية تعمل (24) ساعةً بالتعاون مع دائرة صحّة ميسان ومفرزةٍ أخرى من طلبة جامعة العميد، ومركزٍ للتائهين وآخر للتوجيه الدينيّ ومركزٍ لاتّصالات الزائرين، كما تمّ استحداث مركزٍ متخصّص للعلاج الطبيعي.
الموكب يقدّم خدماتٍ تثقيفيّة وإرشاديّة للزائرات تكفّلت بها الشُّعب النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة (المكتبة النسويّة – مركز الثقافة الأسريّة – مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة – معهد الإمام الحسين للخطابة النسويّة)، يُشار الى أنّ الموكب يُدار من قبل منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة ومجموعةٍ من المتطوّعين، وبدأ بتقديم الخدمات منذ السابع من شهر صفر الخير، وتحديداً من الساعة الثالثة فجراً حتّى ساعاتٍ متأخّرةٍ من الليل.
يُذكر أنّ الموكب هو من مجمّعات الخدمة الحسينيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة الذي يتميّز بخدماته وعطائه لسنواتٍ عديدة ولا يزال بنفس الهمّة والعطاء، بالرغم من أنّه أصبح مقرّاً لجامعة العميد التابعة للعتبة المقدّسة كذلك، لكن هذا لم يؤثّر على تلك الخدمة ولم تُغلق أبوابه، بل بالعكس ازدادت الخدمات المقدّمة فيه نتيجة تسخير إمكانيّات الجامعة البشريّة والماديّة لخدمة الزائرين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: