الى

جذوةُ الولاء الحسينيّ تستعر عند أمّهاتنا في ذكرى الأربعين

أُمّهاتُنا الطّيبات وفي كلّ عامٍ يتشرّفن بخدمة زوّارِ أبي عبد اللهِ الحُسين(عليه السلام)، ولن تخبو جذوةُ الولاءِ فطرةً وتكويناً، فهي عهدٌ معهود وميثاقٌ مأخوذ، حيث تجدهنّ رغم كبر سنّهنّ إمّا زائرات أو خادمات للزائرين والزائرات أو سائراتٍ لأداء شعيرة زيارة الأربعين، وعند التبحّر فيهنّ تجد أنّ أغلبهنّ قد ضحّين لهذا البلد ومقدّساته بفلذّات أكبادهنّ، وحثثن أولادهنّ على الشهادة في سبيل أن يبقى هذا البلد وأن تبقى هذه المسيرة خالدةً بخلود صاحبها.

ولم تزل الأمّ العراقيّة تقتدي بجبل الصبر السيدة زينب(عليها السلام)، من خلال التشرّف بخدمة كلّ من يتّجه الى قبلة الأحرار كربلاء المقدّسة مشياً على الأقدام، فهذه تسقيهم ماءً وأخرى تقدّم طعاماً وما يبارحن أماكنهنّ حتّى يقتنعن بخدمة أكبر عددٍ من الزائرين، ولن يقتنعن بذلك فالارتواء من خدمة الحسين(عليه السلام) لم ولن يحدث، فهو ينبوع كوثرٍ نشربه حتّى الرمق الأخير من حياتنا.

وهذا هو طريق الجنّة يعجّ بأمّهاتنا اللواتي نذرن أولادهنّ لخدمة آل بيت النبوّة(عليهم السلام)، عدسةُ مصوّري شبكة الكفيل كانت متواجدةً في مسيرة العشق الحسينيّ والتقطت هذه المشاهد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: