قسمُ مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) جهودٌ استثنائيّة لخدمة زائري الأربعين

كبقيّة أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة شمّر خدمةُ قسم مقام الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) عن سواعدهم لخدمة زائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، التي ابتدأت منذ وقتٍ ليس بالقصير من أجل خلق أجواءٍ إيمانيّة لأداء مراسيم هذه المناسبة العظيمة.
منتسبو قسم المقام كثّفوا خلال الزيارة وما بعدها من الخدمات الأمنيّة والتنظيميّة وكلّ ما من شأنه إنجاح هذه المناسبة، التي ابتدأت الاستعدادات لها قبل وقتٍ مبكّر، وهذا ما دُئب عليه في كلّ موسمٍ من مواسم الزيارة الأربعينيّة، حيث تمّت تهيئة قاعات المقام سواءً المخصّصة للرجال أو المخصّصة للنساء بالإضافة الى قاعات التوسعة الجديدة، التي عُدّت رافداً آخر لاستقبال الزائرين ممّا زاد من طاقته الاستيعابيّة، بالإضافة الى توسيع وتهيئة أماكن وضع الأحذية والأمانات.
كذلك تمّ توفيرُ الماء الصالح للشرب وأماكن إقامة الصلاة والزيارة وتوفير دورات المياه الصحيّة، وتخصيص منبر خارج المقام تُقرأ من خلاله الزيارة الخاصّة لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وإلقاء بعض النصائح والإرشادات الدينيّة وتوعية الزائرين للالتزام بآداب الزيارة.
كما تمّ نشر عددٍ من المنتسبين والمتطوّعين خارج أروقة المقام المشرّف، لغرض خلق حالةٍ من الانسيابيّة في الحركة وتنظيم السير وإرشاد الزائرين.
الجديرُ بالذكر أنّ مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه) يقع على الضفة اليسرى من نهر الحسينيّة الحالي عند مدخل كربلاء الشماليّ في منطقة باب السلالمة، وتطلّ واجهةُ المقام الأماميّة على شارع السدرة المقابل لحرم الإمام الحسين(عليه السلام) شمالاً ويبعد عنه (650م) تقريباً، كما أنّه مزارٌ مشهور عليه قبّةٌ عالية، وقد سُمّي هذا المقام تيمّناً باسم الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)، حيث يُقال إنّ الإمام الحجّة المهدي قد صلّى في هذا المكان وانصرف في إحدى زياراته لجدّه الإمام الحسين(عليه السلام)، كما يُعتبر من المقامات المهمّة جدّاً في كربلاء المقدّسة لارتباطه بالإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، ممّا جعله مكاناً مهمّاً وحلقةً مهمّة من مراسيم زيارة الأربعين التي تُعدّ من كبرى الزيارات المخصوصة في كربلاء.