الى

مضيفُ العتبة العبّاسية المقدّسة يُكثّف جهوده الخدميّة ويسخّر جميع إمكانيّاته لخدمة الزائرين ويؤكّد أنّ خدماته متواصلة حتّى بعد الزيارة

ما إن يصل الزائر الى عمود رقم (1102) المنصوب على جادّة الطريق الواصل بين النجف وكربلاء وتحديداً في الربع الأخير منه، حتّى تتراءى له رايةٌ خفّاقة شاهقة تلوح مرحّبةً به وتدعوه الى الاستراحة والتزوّد من خيرات المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، نعم.. إنّها رايةُ المضيف الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، هذا المضيف الذي بات علامةً مميّزة في الكرم الحسينيّ الكربلائيّ الأصيل، حيث ما من زائرٍ يسلك الطريق الواصل بين أمير المؤمنين وولده سيّد الشهداء(عليهما السلام) راجلاً إلّا ويعرف هذا المضيف، الذي يتشرّف كلّ عام بخدمة زائري الأربعين المتّجهين صوب قبلة الأحرار.
خدماتٌ كثيرة ومتنوّعة يقدّمها المضيف، وبحسب ما بيّن عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الحاج جواد الحسناوي والمشرف عليه: "أنّ المضيف الخارجيّ للعتبة المقدّسة يحتوي على عدّة قاعاتٍ تستوعب مئات الزائرين، حيث يوفّر المضيف من الداخل خدمات المأكل والمشرب والاستراحة وتوفير الأغطية والأفرشة، فضلاً عن عددٍ كبير من الصحّيات التي قُسمت الى صحيّات رجاليّة وأخرى نسائيّة، كما قُسمت القاعات كذلك على هذا النحو".
مضيفاً: "كما توجد في المضيف مفارز طبّية تعمل على مدار (24) ساعة وبكوادر متخصّصة، وأيضاً تمّ تقسيمها الى مفارز رجاليّة ومفارز نسائيّة، التي بدورها تقدّم الخدمات العلاجيّة للنساء بواسطة كادرٍ نسائيّ".
أمّا ما يخصّ الخدمات الخارجيّة للمضيف فبيّن الحسناوي: "الخدمات الخارجيّة تتمثّل بتوزيع الطعام والشراب على الزائرين الذين يسلكون الطريق نحو كربلاء، كما يوفّر المضيف محطّاتٍ لتعليم القراءة الصحيحة لكتاب الله العزيز، والإجابة عن الاستفسارات والأسئلة الشرعيّة فضلاً عن وجود مراكز للتائهين والمفقودين".
مشيراً الى أنّ: "المضيف يقوم بمساعدة المواكب الخدميّة المجاورة من حيث تزويدها بمستلزمات الخدمة من موادّ غذائيّة وأفرشة وأغطية، وغيرها من الأمور اللوجستيّة التي تساعد المواكب في تقديم الخدمات للزائرين".
موضّحاً: "إنّ الخدمة في مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة تتعهّدها كوادرُ العتبة المقدّسة، إضافةً الى عددٍ من المتطوّعين الذين قدموا من مختلف مدن العراق، وهم من ذوي الخبرة في التعامل مع الزيارات الكبرى".
يُذكر أنّ المضيف الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة يستمرّ بتقديم مختلف الخدمات للزائرين حتّى بعد انتهاء مراسيم الزيارة الأربعينيّة، وصولاً الى يوم (28 صفر الخير) أي بعد انتهاء مراسيم إحياء شهادة الرسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله)، حيث أنّ عدداً كبيراً من الزائرين سيسلكون نفس الطريق للوصول الى النجف الأشرف، إحياءً لهذه المناسبة الأليمة عند وصيّ النبيّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: